منوعات

بعد عطلة أسبوعية مريحة.. كيف تتغلب على كآبة أول أيام الدوام؟

كلنا مررنا بهذه التجربة المزعجة، وهي الشعور بالحزن والإحباط صبيحة أول أيام الأسبوع، والذهاب إلى العمل والدراسة بخطوات متثاقلة، لأننا نشعر بأن عطلة نهاية الأسبوع المليئة بالراحة والمتعة انتهت بسرعة ويتوجب علينا العودة إلى روتين العمل.

الخروج من عطلة نهاية أسبوع مليئة بالاسترخاء والترفيه نحو يوم عمل شاق مليء بالضغوط والمسؤوليات قد يكون أمرا محبطا لكثير من الناس، بحسب موقع “هيلث لاين” الأميركي، فإذا كنت ممن يشعرون بالحزن والتوتر صبيحة أول أيام الأسبوع فهذه الإستراتيجيات تساعدك في التغلب على مشاعرك السلبية:

حافظ على عاداتك
ما يجعل بداية الأسبوع صعبة للكثيرين أنه يمثل عودة لنسق الأكل والنوم والجهد البدني بعد تغيره خلال عطلة نهاية الأسبوع، ففي فترة الراحة يميل الكثيرون لتناول كميات إضافية من الطعام، والقيام بأنشطة ليسوا متعودين عليها، وهذا له تأثير مباشر على أوقات النوم، وبالتالي صعوبة استعادة النسق المعتاد.

ولا يتعلق الحل الأفضل برفض أي تغييرات بنهاية الأسبوع، بل أخذ استراحة من روتين العمل، ولكن بشكل متوازن حتى لا تبتعد كثيرا عن نظامك المعتاد وتجد صعوبة بالعودة إليه، وهو ما تلخصه المستشارة الشخصية كاثرين إيلي بقولها “دلل نفسك في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن دون الخروج عن المسار”.

فكر بعقلية جديدة
يمكنك اكتساب عادة جديدة تتمثل بالجلوس 30 دقيقة صبيحة أول الأسبوع لكتابة الإنجازات التي قمت بها، والأهداف التي تنوي تحقيقها في الأيام المقبلة، وسيساعدك هذا على رؤية الصورة الكاملة، والأهداف بعيدة المدى، عوضا عن التفكير في ذلك اليوم فقط.

 في عطلة نهاية الأسبوع عليك الانعزال تماما عن العمل والتركيز على الحياة الشخصية (الألمانية)
في عطلة نهاية الأسبوع عليك الانعزال تماما عن العمل والتركيز على الحياة الشخصية (الألمانية)

اقطع اتصالك بالعمل
قد يكون الشعور بالكآبة صبيحة أول الأسبوع علامة على أنك يجب أن تكون جادا أكثر في الفصل بين العمل ووقت الراحة، فإذا كنت تتفقد صندوق البريد الإلكتروني باستمرار أثناء العطلة فأنت تعرض نفسك للإجهاد العقلي والنفسي، وللتخلص من هذه العادة عليك إغلاق إشعارات البريد الإلكتروني والانعزال تماما عن العمل والتركيز على الحياة الشخصية.

لا تعبث بدورة النوم
هذا الأمر قد يبدو بديهيا، ولكن الشعور بالإرهاق بسبب اضطرابات النوم يسبب كآبة أول الأسبوع، فاحرص على النوم من سبع إلى تسع ساعات للابتعاد عن التوتر والعصبية.

وتنصح الاختصاصية إيلي بالحفاظ على أوقات النوم والاستيقاظ، وعدم الابتعاد عنها بمجال زمني يزيد على ساعة أو ساعتين على أقصى تقدير، لتجنب العبث بالساعة البيولوجية للجسم.

اشرع مبكرا بإنجاز المهام
رغم أهمية تخصيص عطلة نهاية الأسبوع للراحة والترفيه فإنه ينصح بأخذ ساعة أو ساعتين من أول يوم دوام للشروع مبكرا في إنجاز إحدى المهام، خاصة إذا كانت مهمة جدا وستؤدي لتراكم العمل أول الأسبوع، لكن هذه الفكرة تبقى إجراء استثنائيا لا يجب القيام به إلا في حالات قصوى.

 عليك بأخذ ساعة أو ساعتين من أول يوم دوام للشروع مبكرا في إنجاز إحدى المهام المهمة (بيكسلز)
عليك بأخذ ساعة أو ساعتين من أول يوم دوام للشروع مبكرا في إنجاز إحدى المهام المهمة (بيكسلز)

تجنب تكديس المهام
من الطبيعي أن يشعر المرء بأنه غير قادر على مجاراة الأمور بعد عطلة نهاية الأسبوع بسبب تحديد عدد كبير من المقابلات والمهام التي يجب إنجازها في هذا اليوم، لذلك يجب التخطيط بواقعية لأول الأسبوع.

اكتب مخاوفك
عندما يقودك عقلك نحو الأفكار السلبية والخوف من اليوم التالي فإن كتابة كل شيء على ورقة يساهم ببلوغ الهدوء والصفاء الذهني، كما يمكن كتابة سبب المخاوف وماهيتها والأشياء التي يمكن القيام بها لتبديدها.

سبب غياب الحماس
قد تكون كآبة أول الأسبوع علامة على عدم حبك لعملك، ويجب معرفة ما إذا كان سببه سوء معاملة المدير، أو الإزعاج الذي يسببه الزملاء، أم هي طبيعة الوظيفة بحد ذاتها.

تحدث مع صديق
أفضل طريقة لتحسين شعورك اتصال هاتفي مع صديق مقرب للحصول على الدعم المعنوي، وإذا كنت تشعر بالكآبة والعجز بتحفيز نفسك في أول الأسبوع فإنه يمكنك برمجة وجبة غداء مع أحد المقربين، ومجرد التحدث بشأن هذا الأمر مع شخص يتفهم شعورك قد يجعلك تكتسب الثقة والاستعداد لمواصلة العمل.

 التخطيط لشيء ممتع يجعلك تعبر أول الأسبوع بسلاسة (الألمانية)
التخطيط لشيء ممتع يجعلك تعبر أول الأسبوع بسلاسة (الألمانية)

خطط لشيء ممتع
وجود شيء نحبه ونتطلع للقيام به قد يجعلنا نعبر أول الأسبوع بسلاسة، ويمكن أن يكون هذا النشاط رياضيا مثل لعب مباراة كرة مع الزملاء في المساء أو الالتقاء بالأصدقاء بعد العمل.

اصنع معروفا لشخص
تجنب التركيز على قائمة المهام التي يجب إنجازها، وعوضا عن ذلك التفكير بشيء يجعل الآخرين يشعرون بالسعادة، مثل تحضير فطور لعائلتك في المنزل، أو توجيه رسالة تشجيع لأحد زملاء العمل، أو دفع ثمن قهوة شخص غريب، وكلها تصرفات تبعد تفكيرنا عن مشاعر التوتر والكآبة.

دلل نفسك
الاهتمام بفطور الصباح خطوة ذكية لبدء أول الأسبوع، ويمكن التوجه إلى أحد المقاهي أو المحلات لشراء قهوة وشطيرة، أو تخصيص بعض الوقت مساء الليلة السابقة لتحضير طعام صحي تحبه.

خفف الأعباء
ينصح بعدم مجابهة كل المهام الكبرى في يوم واحد، وعوضا عن الشروع في إنجازها كلها أول الأسبوع يمكن تأجيل بعضها إلى يوم آخر، وتخصيص اليوم الأول من الأسبوع للرد على الرسائل والتخطيط والتفكير فقط.

ليس مجرد شعور بالكآبة
الشعور بالكآبة في اليوم الأول من الأسبوع قد يستمر أحيانا إلى نهاية الأسبوع، وهذا يعني أنك تعاني من حالة اكتئاب، وتقول الاختصاصية إيلي “إن كآبة أول الأسبوع من المفترض أن تختفي مع التوغل أكثر في أيام الأسبوع، وفي حال تواصل هذا الشعور فإن الشخص قد يكون مصابا بمشكلة صحية نفسية”.

وتشير إيلي إلى أن الاكتئاب بشكل عام يتسم بتواصل المزاج السيئ وغياب الاهتمام بأي شيء، وهو ما يخلق حالة عجز عن خوض الحياة بشكل طبيعي، إلى جانب غلبة مشاعر الاستسلام والعصبية والقلق، ومشاكل النوم.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى