يزيد الإنتاج 20 ضعفا.. مشروع زراعي جديد لشركة حصاد القطرية
في طريقها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الزراعي؛ تبنت قطر مشاريع عدة، كان آخرها تدشين شركة حصاد -بالتعاون مع شركة نرويجية- بيتا محميا تجريبيا لتوفير المياه وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي.
البيت المحمي الذي جرى تنفيذه في مزرعة “روزا حصاد” بمنطقة الشحانية، سيؤدي -وفقا لمنفذيه- إلى زيادة الإنتاج بنحو عشرين ضعفا في المتوسط، بالإضافة إلى خفض استهلاك المياه بنسبة 90%؛ مما يسهم في تنمية القطاع الزراعي المحلي، فضلا عن أنه يعد نظاما مبتكرا لتوفير المياه، واستخدام وصفات الأسمدة المعدة خصيصا للزراعة في قطر.
شركة حصاد -التي تعد المستثمر الأول في القطاع الغذائي بقطر- أقامت احتفالا مساء الاثنين في مزرعتها بمنطقة الشحانية بمناسبة تدشين البيت المحمي الجديد، حضره ولي عهد مملكة النرويج الأمير هاكون، ووزير التجارة والصناعة النرويجي توربجورن روي إيساكين، وعدد من المسؤولين عن المجال الزراعي في البلاد.
التصميم المبتكر للبيت المحمي الذي صممته شركة يارا الدولية (النرويجية)، وطور بالتعاون مع شركة حصاد الغذائية وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)؛ يؤكد وفقا للرئيس التنفيذي لشركة حصاد محمد بدر السادة التزام شركة حصاد بدعم عملية البحث والتطوير الخاصة بالقطاع الزراعي المحلي، والتماشي مع خطة الدولة الخاصة بالأمن الغذائي.
ظروف مثالية
وتوفر التقنية الجديدة ظروف نمو مثالية للمحاصيل الزراعية، في ظل استخدام أحدث الأنظمة لتغذية المحصول وإدارة المناخ، التي بدورها تمكن من التحكم الدقيق في العناصر الغذائية والمناخ في البيت المحمي.
المشروع الذي صممته شركة نرويجية يضاعف الإنتاج عشرين مرة (الجزيرة نت) |
ويعتمد البيت المحمي التجريبي على نظام تبريد للهواء مستقل تماما عن الطقس الخارجي، وتسمح الدورة المغلقة لإعادة تدوير الهواء باستعادة المياه من بخار التنفس النباتي عبر إزالة الرطوبة، ثم إعادة استخدام المياه المستعادة لري النباتات.
ويساعد نظام التبريد في استمرار الزراعة على مدار العام، فضلا عن أن البيئة داخل البيت المحمي تصلح لزراعة كافة الخضراوات المنزلية الأساسية، ولا تستخدم في الزراعة أية مبيدات أو مواد كيميائية، مما يؤدي إلى منتج آمن بنسبة 100%.
المدير التنفيذي للعلاقات التجارية لشركة “حصاد” مبارك راشد السحوتي أكد -في تصريح للجزيرة نت- أن الشركة مستمرة في القيام بدورها في دعم المنتج المحلي، سواء من خلال عملها بشكل مباشر في مشروعات زراعية، أو من خلال شركة محاصيل المنضوية تحت لوائها، التي تهدف إلى مساعدة المزارعين، سواء في تسويق منتجاتهم أو في العمل على زيادة إنتاجهم.
فوائد جمة
ويوضح السحوتي أن إنتاج البيت المحمي التجريبي سيظهر بالأسواق في نهاية الموسم الزراعي الحالي، متوقعا أن يتوسع هذا المشروع خلال الفترة القادمة، خاصة أن الفائدة من هذا المشروع ليست زيادة الإنتاجية وتوفير المياه فحسب، بل إن أمان المنتج أيضا له أولوية كبيرة في حصاد، وهو ما يوفره هذا المشروع.
شركة حصاد الغذائية تأسست عام 2008، كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار بهدف دعم الاقتصاد القطري من خلال إدارة نشاط تجاري ذي ربحية مستدامة، واتخذت منذ تأسيسها نموذجا استثماريا فريدا يعتمد بشكل أساسي على الاستثمار في الأسواق العالمية المتميزة بهدف توفير مصادر الغذاء لدولة قطر، وذلك بتلبية المتطلبات المحلية.
وتمتلك شركة حصاد الغذائية العديد من الاستثمارات في قطر وأستراليا وتركيا وسلطنة عمان، بالإضافة إلى عدد من الاستثمارات المستقبلية المحتملة في دول أخرى، وتهدف حصاد إلى أن تصبح مستثمرا إستراتيجيا ناجحا في مجالي الإنتاج الغذائي والزراعي عالميا.