دعم الأكراد ضد العاصمة بغداد وتقوية علاقات أربيل مع الرياض وأبو ظبي… أبعاد زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى أربيل وقاعدة عين الأسد
وفيق السامرائي*
24/11/2019
……
اضافة: كل الذين يروجون ويعتقدون بوجود تنسيق او علاقة لنا مع الحكومة مخطئون تماما. نكتب قناعتنا فقط.
……….
إنها ليست رويتينية أو على هامش زيارة أصلية، وعدم زيارته لبغداد ليس انتقاصا لسيادتها بل وفقا لسياقات وضوابط الأمن لحماية كبار المسؤولين من احتمالات تعرضهم للخطر في مناطق (يرونها) غير مستقرة.
لكن المهم في المهمة زيارته لإقليم كردستان في وقت حرج! فماذا نتوقع منها؟
1. من المرجح والطبيعي إنه شرح للسيد نچيرڤان أهداف غير المعلن من سياسة وخطط أميركا في مربع إيران وتركيا وشمال سوريا والعراق للالتزام بقدر كبير منها.
2. اعطائه الضوء الأخضر، ولو همسا أو بشكل غير مباشر، بعدم تسليم بغداد عائدات مبيعات النفط.
3. مناقشة علاقة رئاسة الإقليم وزياراتها ونتائجها مع دول جنوب غرب الخليج بخصوص الاضطراب الإقليمي.
4. بيان ما لم يعلن من سياسة أميركا تجاه العراق.
السيد نچيرڤان يتمتع بهدوء وحذر وواقعية مقارنة بسابقه، ومن المستبعد الانسياق (المطلق) وراء أقوال الإدارة الأميركية فمرارة التجارب من 1975 لا تزال حية رغم محاولات (التصحيح) الكبيرة، لكن الزيارة ستزيده ابتعادا عمليا عن بغداد، ولا تتوقعوا مرونة اقتصادية وسياسية في مداولات مبعوثيه في بغداد، وسيزداد انفتاحا مع جنوب غرب الخليج، وترقبوا زيارات علنية أو سرية (كردية) رسمية مع تركيا وإيران.