سلطة التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي تعتدي بالقوة لفض اعتصام برام الله يطالب بإعادة رواتب أسرى

فضت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله فجر اليوم الثلاثاء اعتصاما مفتوحا يشارك به أسرى فلسطينيون سابقون يطالبون منذ أكثر من شهر بإعادة صرف رواتبهم المقطوعة منذ ما يزيد على عشر سنوات.
وقال أحد المعتصمين -وهو الأسير السابق والمحامي عبد الرازق العاروري- إن الأجهزة الأمنية أخلت اعتصام الأسرى المحررين وسط رام الله، وقامت بنقل عدد منهم إلى ضاحية الريحان خارج المدينة.
وقرر الأسرى المحررون العودة للاعتصام أمام مقر الرئاسة، ودعا العاروري السلطة الفلسطينية إلى “إرجاع الحقوق أو اعتقالنا لنواصل الإضراب عن الطعام والماء في السجن”.
من جهته، ذكر الأسير المحرر علاء الريماوي أن الأجهزة الأمنية أخلت فجر الثلاثاء سبعة أسرى محررين كانوا يناوبون في الاعتصام المفتوح، وقامت بهدم خيمتهم على دوار ياسر عرفات (وسط مدينة رام الله)، ومصادرة محتوياتها، قبل أن تعتقل أحدهم، وهو سفيان جمجوم من مدينة الخليل.
وأمضى جمجوم عشرين عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذكر في تصريح سابق للجزيرة نت أن راتبه متوقف منذ كان أسيرا في سجون الاحتلال عام 2007.
مقربون من حماس
ولجأ جمجوم مع عشرات الأسرى المحررين -وجميعهم مقربون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إلى إعلان الاعتصام المفتوح وسط مدينة رام الله منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي للمطالبة بصرف رواتبهم التي توقفت السلطة عن صرفها منذ سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007، وانتقل أغلبهم لإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام منذ أسبوعين احتجاجا على تجاهل مطالبهم.
وحمّل الأسرى المحررون -في بيانهم- رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية -بوصفه وزير الداخلية- المسؤولية عن “فض اعتصامهم والاعتداء عليهم”، ووصفوا ما جرى “بالبلطجة التي تقودها الحكومة الفلسطينية”.
وطالبوا بالإفراج الفوري عن الأسير المحرر سفيان جمجوم وإعادة خيامهم، وأكدوا استمرار ” اعتصامهم السلمي” كما وصفه البيان، وسط مدينة رام الله.
وتصرف السلطة الفلسطينية مخصصات لعائلات الأسرى في سجون الاحتلال وللأسرى السابقين ممن أمضوا أكثر من خمسة أعوام في السجون الإسرائيلية. ورفضت على مدار ثمانية شهور تسلم أموال الضرائب من إسرائيل منقوصة بعد أن قرر الاحتلال معاقبتها بخصم رواتب الأسرى منها، وقالت السلطة إنها لن توقف مخصصاتهم أو مخصصات الشهداء.
غير أن الأسرى المحررين المعتصمين منذ انتهاء أزمة أموال الضرائب تحدثوا عن قطع السلطة الفلسطينية رواتب ستين أسيرا سابقا جميعهم من المحسوبين على حركة حماس، ونصفهم على الأقل قضى أكثر من عشرة أعوام في السجون الإسرائيلية.