للتحكم بميزانيتك وتقليل مصاريفك.. 12 خطوة عملية ينصح بها الخبراء
ذكرت مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية أن وضع ميزانية والالتزام بها يمثل أولى الخطوات نحو تحقيق الاستقلال المالي.
إن ميزانيتك هي خطتك لإنفاق المال على مدى الأسبوع أو الشهر أو السنة المقبلة، وهي تقوم على احتساب الأموال التي تكسبها وتلك التي تصرفها.
ومن بين طرق ضبط الميزانية وضع هدف واضح تسعى لتحقيقه بنهاية المدة المضبوطة.
وحسب المستشار المالي براين سارانوفيتس، فإنه من أجل تحقيق أي هدف في حياتك فإن أهم شيء هو الانضباط والمثابرة، وينطبق هذا الأمر على المسائل المالية.
وخلال مسارك لتطوير انضباطك المالي في حياتك فإن وضع الميزانية هو أول خطوة، وخلال كل التفاصيل المتعلقة بالمصاريف سوف يرتبط نجاحك دائما بقدرتك على ضبط الميزانية والالتزام بها، وفيما يلي بعض الخطوات العملية لمساعدتك كيف تضع لنفسك مخططا ماليا.
1- ارسم أهدافك
من الحكمة أن تكون لديك رؤية بشأن التصرف في أموالك، وأن تكون مكتوبة، ومن خلال تخيل النتائج ورسم صورة ذهنية فإنك بذلك تشجع نفسك أكثر على الالتزام بهذه الميزانية وتحقيق أهدافك.
2- احسب مداخيلك الشهرية
نصحت المجلة بتحديد مداخيلك الحالية في كل شهر بعد دفع الضرائب، وهذا الأمر أسهل مما تتصور، أي أنه يجب عليك أن تحسب كل السيولة التي تتدفق إلى محفظتك وكتابة كل هذه الأرقام بالورقة والقلم أو استخدام الهاتف الذكي أو الحاسوب، ويمكنك إنشاء ملف لتسجيل كل هذه الأرقام.
يجب عليك أن تحسب جميع مداخيلك الشهرية وتسجلها (رويترز) |
3- اضبط مصاريفك الشهرية
يمكنك أن تكتب في نفس الصفحة كل المصاريف التي تنتظرك شهريا، مع الحرص على أن تتضمن كل النفقات دون استثناء، حتى الترفيه والرحلات والهوايات، إلى جانب النفقات الثابتة، مثل إيجار المنزل والغذاء والخدمات والنقل والديون، وإذا لم تكن متأكدا من رقم معين فإن المبالغة في تقديره أفضل من التقليل منه.
وبالنسبة للفواتير والخدمات التي يتغير سعرها من حين لآخر، ينصح الخبراء بتقدير معدل أو متوسط هذه المبالغ، وذلك بناء على ما تم دفعه في الأشهر الستة الأخيرة.
4- العيش ضمن حدود إمكانياتك
أوضحت المجلة أنه بعد ذلك سترغب بمقارنة مجمل مصاريفك مع مداخيلك، لتعرف إن كنت تعيش ضمن إمكانياتك أم أنك تصرف أكثر مما تكسب، وهذه النتيجة يمكن التوصل إليها بكل بساطة عبر عملية طرح مصاريفك من المداخيل التي تجنيها بعد دفع الضرائب، وإذا كانت النتيجة سلبية فإن هناك خطوات يجب القيام بها.
أما إذا كانت النتيجة إيجابية فهذا يعني أنك تعيش ضمن إمكانياتك وتتصرف في المال بشكل جيد، وفي هذه الحالة فإن أول شيء يجب القيام به باعتبار وجود فائض في المداخيل هو إنشاء ادخار للحالات الطارئة.
5- الاستغناء عن المصاريف غير الضرورية
إذا كنت تعيش في مستوى أعلى من إمكانياتك المالية فأنت تحتاج للقيام ببعض التغييرات، ويجب عليك هنا الانتباه للمصاريف الصغيرة التي لا تعيرها اهتماما عادة، أنت تحتاج بالطبع إلى مواصلة شراء الطعام واستهلاك الكهرباء ودفع الإيجار، ولكن يمكنك التوقف عن صرف مالك في أشياء غير ضرورية، مثل الاشتراك في خدمة البرامج الترفيهية.
ومن جهة أخرى، بإمكانك كسب مال إضافي عبر بيع أشياء لم تعد تستخدمها، أو الانتقال للعيش في مكان أرخص، أو تغيير بنود تأمينك الصحي ليصبح أقل تكلفة.
أوردت المجلة أنه من أجل تحقيق النجاح يجب عليك قراءة مخططاتك أو إلقاء نظرة عليها مرة كل أسبوع على الأقل من أجل تحفيز نفسك، لكن الالتزام بالميزانية أمر صعب، لأنك معرض لكافة الإغراءات وعوامل التشتيت الذهني التي تقدمها وسائل الإعلام والدعاية من خلال عرض منتجات براقة يستخدمها أشخاص يبدون سعداء.
7- اطلب المساعدة عند مواجهة المشاكل
ذكرت المجلة أن هناك العديد من الوسائل على شبكة الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية تساعدك على تتبع مصاريفك والحصول على النصح والإرشاد، ولكن إذا كنت تفضل التواصل البشري فإنه يمكنك الحصول على خدمات أحد المحاسبين أو المستشارين الماليين، وهذا النوع من الإرشاد لا يتم بالضرورة بمقابل مالي، إذ يمكنك الحصول عليه من صديق أو من زوجتك.
8- راجع نتائجك السابقة
من المهم تفقد مدى تقدمك في مخططك والمصاريف التي أنفقتها والتي ادخرتها في كل فترة، وفي الواقع عندما نعتقد أننا يجب أن نعيش الحياة ونستمتع بها فإننا نؤمن أيضا بضرورة عيشها بشكل مسؤول مع إبقاء نظرة على المستقبل، خاصة فترة التقاعد التي لن نكون فيها قادرين على العمل وكسب المال.
في المقابل، هناك أشخاص يتفقدون ميزانيتهم بشكل يومي ومتكرر، وهذا الأمر يمكن اعتباره هوسا، والتصرف الصحيح هو القيام بالحسابات وتفقد الميزانية مرة كل أسبوع، ومراقبة مدى تقدمك نحو أهدافك مرة كل شهر، كما ينصح بعدم التوقف عن ضبط الميزانية ومراقبة المداخيل والمصاريف حتى بعد الوصول إلى مرحلة التقاعد، إذ إن هذا التنظيم يبقى دائما مفيدا.
9- استباق التغيرات
أشارت المجلة إلى أنه من المهم أن تخطط لكل الاحتمالات والتحولات التي ستشهدها حياتك في الفترة المقبلة، كإنجاب مولود، أو انتقال أحد الأبناء إلى الجامعة، أو طلب قرض سكني أو لشراء سيارة وغيرها من الأمور.
يجب مراجعة نفقاتك ومدخراتك في كل فترة لقياس مدى تقدمك في خطتك المالية (رويترز) |
10- إعادة ضبط أهدافك
مع حدوث تغييرات في الحياة يجب أحيانا تعديل أو تغيير أهدافك أيضا، فعندما يكون هناك مولود في الطريق قد يتوجب عليك التخلي عن مخططاتك للسفر في عطلة، والبدء بالتخطيط لإيجار شقة أكبر مساحة، وإذا كانت معك زوجة فمن المهم أن تتحاور معها من أجل تحديد الأولويات المشتركة.
11- تعديل الميزانية
إذا كنت محظوظا أكثر مما توقعت وحصلت على أموال إضافية يجب عليك الاسترخاء وعدم التسرع، والشروع أولا في إعادة ضبط الميزانية، خاصة أن هذه المفاجآت الإيجابية يمكن أن تعقبها أخرى سلبية.
والأشخاص البارعون في ضبط الميزانيات والتوفير يقومون بأداء أفضل على المدى الطويل من أولئك الذين سرعان ما يتخلون عن التزامهم، والأمر هنا لا يختلف كثيرا عن ممارسة الرياضة والحمية الغذائية، إذ إن التخلي عن الالتزام بمجرد الحصول على نتائج جيدة قد يؤدي إلى العودة لنفس المشكلة.
12- عند الفشل ابدأ بالتوفير
ينصح الخبراء بتدوين مجموع مداخيلك بعد دفع الضرائب، وضبط أهدافك فيما يخص توفير المال، وعندما تحصل على كل هذه المداخيل ابدأ بأخذ المدخرات إلى البنك أو استثمارها، ثم يمكنك صرف بقية المال.
كما أن السعي لتعديل سلوكك الشرائي من أجل التأقلم مع مخططات التوفير من المهارات التي يمكن اكتسابها، وإذا لم تكن مستعدا للانضباط الكامل فإنه يمكنك البدء أولا بالادخار، إذ إن وضع 5 دولارات في صندوق التوفير في كل فترة يمكن أن يكون كافيا لصنع الفرق.