ايران

روحاني: رهان أميركا كان على حرب داخلية في إيران

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة كانت تظن أن بلاده ستشهد حربا داخلية تستمر عدة أشهر، في حين ذكر قائد عسكري أميركي أن بلاده ستضغط على إيران حتى تجبرها على التفاوض.

ففي كلمة ألقاها أمس خلال تدشين خط للسكك الحديدة في محافظة أذربيجان الشرقية، اعتبر روحاني أن واشنطن وظّفت كافة إمكانياتها الإعلامية والمالية في الأحداث الأخيرة في إيران، حسب تعبيره.

وفي حديثه عن الاحتجاجات الأخيرة في إيران عقب الإعلان عن زيادة أسعار البنزين، قال الرئيس الإيراني إن “العدو (الولايات المتحدة) استثمر بشكل كبير في الأحداث الأخيرة، وكان يخطط لتنفيذ هذه المؤامرة منذ سنتين، والضغوط الاقتصادية كانت جزءا منها”.

وكان مسؤولون اتهموا قوى أجنبية بينها الولايات المتحدة بالضلوع في الاحتجاجات الأخيرة التي سقط فيها عديد القتلى واعتقل آلاف من المشاركين فيها.

وفي تصريحات نقلها موقعه الإلكتروني أمس، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده أحبطت ما وصفها بمؤامرة واسعة وكبيرة.

في السياق، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن الظروف الاقتصادية التي تشهدها إيران هي نتيجة لسياسة الضغوط الأميركية على إيران.

وأضاف ربيعي خلال مؤتمر صحفي في طهران أن الإدارة الأميركية كشفت بصراحة عن سياستها لتحريض الناس ضد الحكومة.

وفي وقت سابق، ذكر الحرس الثوري الإيراني أن أشخاصا اعتقلوا في المظاهرات التي خرجت مؤخرا في إيران “اعترفوا” بأنهم على صلة بالأميركيين وبمنظمة “مجاهدي خلق”.

وبينما قدرت منظمة العفو الدولية عدد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة في إيران بـ143 قتيلا والمعتقلين بنحو أربعة آلاف آخرين، امتنعت السلطات الإيرانية عن تقديم حصيلة للضحايا، في حين تحدث رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني حسن نجفي حسيني عن اعتقال نحو سبعة آلاف شخص.

 مايلي قال إن بلاده لن تعمل نيابة عن حلفائها لكنها ستوجههم وتدربهم وتقدم المشورة لهم (رويترز)
مايلي قال إن بلاده لن تعمل نيابة عن حلفائها لكنها ستوجههم وتدربهم وتقدم المشورة لهم (رويترز)

ضغط فتفاوض
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك مايلي إن بلاده ستمارس أقصى ضغط ممكن لجلب إيران إلى طاولة المفاوضات.

وبحث مايلي مع مسؤولين عسكريين ومدنيين في الشرق الأوسط الحاجة إلى ردع إيران، وطمأن حلفاء بلاده بالمنطقة بأن الولايات المتحدة ملتزمة تجاههم فيما يخص التهديدات المشتركة، حسب موقع وزارة الدفاع الأميركية.

وقال الجنرال الأميركي إن الولايات المتحدة لن تعمل نيابة عن حلفائها، لكنها ستوجههم وتدربهم وتقدم المشورة لهم.

كما أكد أن بلاده تريد من إيران أن تسعى للحلول الدبلوماسية، وشدد على أنه في حالة الضرورة، ستوفر القوة العسكرية الأميركية خيار الدفاع عن حلفائها ومصالحها في المنطقة.

وأكد أن المسؤولين الذين التقاهم خلال جولته نقلوا إليه مخاوفهم مما سموه إعاقة إيران لحرية الملاحة في مضيق هرمز وخليج عمان.

وفي الأشهر القليلة الماضية سُجلت في مياه المنطقة حوادث عدة شملت تفجير ناقلات نفط وسفن شحن وإسقاط طائرة مسيرة أميركية مما كاد يؤدي إلى مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، كما دفعت تلك الحوادث واشنطن لبحث تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة البحرية هناك.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى