الدعم الغربي والخليجي للفوضى في العراق: الأمم المتحدة تندد ب”مقتل المتظاهرين”
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فجر اليوم الجمعة بمقتل المتظاهرين العراقيين، وذلك بعد يوم دام سقط فيه 42 قتيلا ومئات الجرحى، وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بتشكيل لجنة تحقيق، في حين طالبه تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالاستقالة.
وقال غوتيريش في بيان إنه ينبغي على السلطات العراقية “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية أرواح المتظاهرين”، معربا عن “القلق العميق إزاء التقارير التي تشير إلى استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في العراق، مما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات”.
كما طالب بالتحقيق العاجل في جميع أعمال العنف، وحث جميع الجهات الفاعلة للدخول في حوار سلمي ذي معنى لصالح الشعب العراقي.
وحشدت السلطات قواتها الأمنية في محيط ساحة التحرير ببغداد، وسط دعوات للتظاهر في وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة.
ويأتي ذلك بعد يوم من سقوط 42 قتيلا ومئات الجرحى، من بينهم 29 قتيلا في الناصرية مركز محافظة ذي قار، وتسعة قتلى في النجف، وثلاثة في بغداد.
وقالت مراسلة الجزيرة إن مصادر محلية تحدثت عن ارتفاع عدد قتلى النجف في الليل إلى 18، بعدما توفي المزيد من الجرحى، كما نقلت المراسلة عن مصادر أنباء تشير إلى استقالة نائب المحافظ.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن رئيس الوزراء استدعى الفريق جميل الشمري بعد يوم واحد من تسميته قائدا عسكريا لإدارة شؤون ذي قار، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى الأحداث في المدينة.
دعوات للاستقالة
من جهة أخرى، أصدر تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بيانا يدعو رئيس الوزراء لتقديم استقالته فورا، حفاظا على دماء العراقيين ووحدة البلاد، على حد تعبيره.
ودعا التحالف في بيان ألقاه رئيس كتلة سائرون النيابية نبيل الطرفي جميع القوى الوطنية لأن تكون لها مواقف تتناسب مع الأحداث الجارية، محذرا من خطورة استمرارها.
وقال مقتدى الصدر في البيان “إنني اليوم قلق كل القلق بسبب ما يصدر من بعض أو أغلب شيعة الحكم كما يصدر من غيرهم وأنا أعلن براءتي منهم”.
وطالب الصدر المتظاهرين بمواصلة حراكهم، وقال إنه يضم صوته إلى أصواتهم، كما نصحهم “بمعاقبة بعض المسيئين وإبعادهم من ساحتهم فورا”.