حديث عن التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.. طرابلس تحت نيران حفتر والإمارات ومقتل 14 طفلا
قتل 14 طفلا في ليبيا جراء قصف نفذته مساء الأحد طائرات للواء المتقاعد خليفة حفتر وأخرى تابعة للإمارات، في حين أعلنت الحكومة -التي مقرها طبرق- تطلعها للتطبيع مع إسرائيل إذا حلت القضية الفلسطينية.
وحسب المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، سقط تسعة أطفال في قصف جوي لطائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على حي سكني بمنطقة السواني (جنوبي طرابلس)، كما قتل خمسة في قصف على منطقة “أم الأرانب” ذات الأغلبية التباوية في أقصى الجنوب الليبي.
وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو إن قوات الوفاق أَجبرت قوات حفتر على الفرار، بعدما حاولت التقدم باتجاه محور السواني.
وأضاف أن طائرات مسيرة إماراتية قصفت حيًّا سكنيا في منطقة السواني، فأوقعت قتلى وجرحى من المدنيين. وقال إن طائرات حفتر شنت غارتين على جسري الزهراء والسواني؛ مما أدى إلى أضرار مادية في البنية التحتية.
واستنكرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق القصف الجوي الذي استهدف منطقتي السواني وأم الأرانب، ووصفته بأنه جريمة حرب متكاملة الأركان.
وقالت الوزارة -في بيان- إن القصف نفذته طائرات تابعة لمن وصفته “بمجرم الحرب” خليفة حفتر، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأفعال، التي تستهدف المدنيين وتروعهم.
وفي سياق متصل، حددت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق الليبية 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري موعدا لإعادة تشغيل مطار معيتيقة الدولي، بعد توقف استمر أشهر.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم عقد اجتماع بمطار معيتيقة الدولي، برئاسة وزير المواصلات ميلاد معتوق، ورئيس مصلحة المطارات محمد بيت المال، ومدير عام المطار لطفي الطبيب.
وأضافت أن الاجتماع بحث آخر مستجدات المشاريع المنفذة بالمطار، وإعادة استئناف الحركة الجوية، وتم الاتفاق على إعادة تفعيل المطار بدءًا من 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأشار البيان إلى أن شركتي الخطوط الجوية الليبية والأفريقية ستستأنفان رحلاتهما بدءًا من التاريخ المحدد، أما باقي الشركات الناقلة فستباشر العمل تباعا، وبشكل تدريجي.
وكانت السلطات في طرابلس أعلنت مطلع سبتمبر/أيلول الماضي إغلاق مطار معيتيقة بعد تعرضه لقصف صاروخي متكرر من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقررت نقل جميع الرحلات لمطار مصراتة.
في الشأن السياسي، قال وزير الخارجية في الحكومة الليبية الموالية لحفتر عبد الهادي الحويج إنه يأمل أن تتمكن ليبيا من إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل إذا تم حل القضية الفلسطينية.
وأضاف -خلال زيارته لباريس- أن ليبيا عضو في جامعة الدول العربية، وملتزمة بقرارات الأمم المتحدة ودعم حقوق الشعوب، بما فيها حقوق الشعب الفلسطيني.