صدقي المقت، أسير سوري بسجون الكيان الصهيوني يرفض الإفراج عنه بشرط ترك الجولان المحتل، والاسد يوجه له رسالة دعم شخصية
كتب بشار الأسد:
تحية عربية سورية أبثُّها إليك من دمشق العروبة باسمي وباسم شعبنا الأبي وأنت في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وسجونه، وعبرك إلى كل أسرانا الأبطال وإلى شعبنا في #الجولان_العربي_السوري_المحتل و #فلسطين_المحتلة.
إن موقفك الأخير الذي أتى بعد محاولاتٍ حثيثة لإطلاق سراحك، وانتهى إلى سؤالك وتخييرك بين البقاء في #دمشق وعدم العودة إلى #الجولان – وهي الأقرب من نفسك إليك، أو استمرار معاناتك في معتقلات الاحتلال.. وتفضيلك الاعتقال على عدم الرجوع إلى الجولان السوري.. يعبّر عن تلك الجذوة النضالية التي لا تخبو في نفسٍ فُطرت على الإباء والعزة والكرامة، وعن روح مناضل عظيم تمر الأيام فلا يتعب، وتمضي سنون العمر والنضال فلا تلين له همة، أو تفتر له قناة.
لقد جسدت الوطنية بأكمل صورها عندما رفضت الخروج إلى جزء من الوطن دون جزء آخر.. فكما الوطنية كانت وما زالت لا تتجزأ لديك هو الوطن بقلبك أيضًا كامل لا يتجزأ، وبمقدار ما كنا ننتظر خروجك من المعتقل بمقدار ما وقفنا احترامًا لرفضك الخروج بشروط المحتل، فقد فضلت راحة الضمير على راحة الجسد.. وفضلت عذاب السجن على حرية منقوصة، وأرسلت رسالة إلى السوريين جميعًا أن المجد لا يصنعه المال ولا الرفاه ولا القبول بأنصاف الحلول والتسويات.. بل تصنعه عزة النفس وكرامة الإنسان والصمود في وجه الاعتداء، وبحفظك لكرامة وطنك، سمت كرامتك للعلا وسقطت عنجهية المحتل تحت أقدامك واقدام الأبطال أمثالك.
لقد غدا نضالك جنباً إلى جنب مع التضحيات والملاحم التي سطّرها أبطال الجيش العربي السوري في خنادق الشرف ضد العدو الأصيل وضد الإرهاب الوكيل نبراساً يضيء الدرب لهذا الجيل وللأجيال القادمة في طريقهم إلى مستقبل حر وعزيز.. وإلى وعد ويقين بتحرير كل شبر من الأرض الطاهرة.. وبلقاء قريب إن شاء الله.
بشار الأسد