ايطاليا: “السردين” اول تمرد شعبي ضد اليميني المتطرف سالفيني

من ابراهيم الحجي*

احتشد نحو سبعة آلاف متظاهر وسط مدينة بولونيا الإيطالية نوفمبر الماضي ، احتجاجاً على سعي سالفيني الفوز في الانتخابات المحلية في اقليم إميليا رومانيا ،باستخدام خطابه العنصري المشحون بالكراهية للمهاجرين، وبعدها بيومين احتشد نحو اثنى عشرة الف في مدينة مودينا، حيث شارك طلاب وشباب ومهنيون وعائلات مع أطفالها، لينتبه الرأي العام الإيطالي إلى حراك كبير يقوده شباب يشترطون عدم إحضار اي أعلام تشير إلى انتماء سياسيّ أو حزبيّ، وانما رفع لافتات مرسوم عليها سمكة السردين،انضمت بعدهم مدينة جنوة الإيطالية بثمانية آلاف متظاهر، وفلورنس بأربعين ألف متظاهر، وميلانو بخمس وعشرين ألف تحت الأمطار الغزيرة، واعلنت روما وتورينو ونابولي ومدن عديدة انضمامها لحراك السردين.
اربعة شباب اعمارهم تزيد قليلاً عن ثلاثين عاما لا يعملون بالسياسة، قرروا الوقوف في وجه وزير الداخلية السابق وزعيم حزب الرابطة سالفيني الذي يواصل اغتنام مقاعد الانتخابات المحلية بعد أزاحته من الحكومة.
اختاروا اسم السردين للإشارة إلى الأغلبية الصامتة، والمتلاحمة في الميدان كالسردين في العلب.
وتنتقد حركة السردين عجز السياسيين لا سيما اليسار ويسار الوسط في العثور على المفردات والخيال السياسي لتحدي الخطاب المثير للانقسام والكراهية والعداء للمنظمات الإغاثية،والوحدة الإيطالية والأوروبية.

فيديو لهتاف المتظاهرين بـ Bella Ciao من احد ميادين مودينا الإيطالية.