انتخابات الرئاسة الجزائرية..
تشهد الجزائر الخميس المقبل انتخابات رئاسية ينقسم الشارع بين مؤيد ورافض لإجرائها في الظروف الراهنة.
فيما يلي معلومات عن الناخبين والمترشحين والأجواء التي تحيط بالاقتراع في ظل الحراك الشعبي المستمر.
تجرى انتخابات الرئاسة الجزائرية داخل الجزائر الخميس المقبل 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، في حين أن الاقتراع في الخارج بدأ السبت، وتجري عمليات التصويت في مقار البعثات الدبلوماسية الجزائرية.
في الأصل، كان يفترض أن تجرى انتخابات الرئاسة في 18 أبريل/نيسان لكنها تأجلت مرة أولى إلى الرابع من يوليو/تموز، ثم تأجلت مرة ثانية إلى 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي لعدم تقدم مرشحين.
كم عدد الناخبين؟
يحق لـ24.5 مليون جزائري الإدلاء بأصواتهم، ومن بين هؤلاء نحو 914 ألفا يقيمون في الخارج، وكثير من هؤلاء موجودون في فرنسا التي تضم جالية جزائرية كبيرة.
وفي ظل الانقسام الراهن بين مؤيد ورافض لإجراء الانتخابات في الأوضاع الراهنة، تتضارب التوقعات فيما يتعلق بنسبة المشاركة التي قاربت 52% عام 2014، وفاقت 74% في 2009، وفق بيانات وزارة الداخلية آنذاك.
من الجهة المشرفة؟
تشرف على الاقتراع “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات” التي تأسست منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ويرأسها وزير العدل الأسبق محمد شرفي، وكانت الانتخابات في السابق تشرف عليها وزارة الداخلية.
تقول سلطة الانتخابات إنه لا سبيل لتزوير نتائج الانتخابات، وقد أكدت في بيان لها عزمها على أن يجري هذا الاستحقاق في كنف الشفافية، وحذرت كل من يسعى للتلاعب بأصوات الجزائريين.
في أي أجواء؟
لم يفتر الحراك الشعبي المنادي بتغيير سياسي شامل في الجزائر، حيث جدد المشاركون في مظاهرات الجمعة 42 رفضهم إجراء انتخابات الرئاسة في ظل السلطة الحالية.
وفي المقابل، خرجت مظاهرات تدعم تنظيم الانتخابات، و تندد بالتدخلات الخارجية، وذلك ردا على استنكار البرلمان الأوروبي ما اعتبره قمعا للمعارضين في الجزائر.
هل من مقاطعين؟
وقد أعلنت أحزاب جزائرية بينها حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية على غرار رئيس الوزراء الأسبق مولود حمروش، مقاطعتها لهذا الاقتراع.
من المترشحون للرئاسة؟
يتنافس في هذه الانتخابات خمسة مترشحين أغلبهم يمثلون أحزابا، وقد شغل جلهم مناصب عليا في الدولة بما في ذلك منصب رئاسة الوزراء، وهؤلاء المرشحون هم:
-الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، وهو وزير سابق للثقافة، وخلف رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى في قيادة حزب التجمع الذي كان شريكا لحزب جبهة التحرير الوطني.
-الأمين العام لحزب طلائع الحريات علي بن فليس، وشغل منصب وزير أول في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قبل أن ينافسه في انتخابات 2014.
-المرشح المستقل عبد المجيد تبون الذي تولى منصب رئيس الوزراء لبضعة أشهر عام 2017.
-رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد.
-رئيس حزب حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، وتُصنف حركة البناء ضمن الأحزاب الإسلامية، لكن رئيسها أكد أنه ليس مرشحا للتيار الإسلامي. وقد نفى عدد من المتنافسين خلال مقابلات صحفية أن يكونوا مدعومين من الجيش.
مع قرب الحملات الانتخابية التي تستغرق 21 يوما وتنتهي قبل 48 ساعة من الاقتراع، شارك المترشحون الخمسة مساء الجمعة في أول مناظرة تلفزيونية من نوعها بالجزائر، وفي حين وُصفت المناظرة بالتاريخية، فإن إدارتها وأداء المشاركين فيها كانا محل انتقاد في وسائل التواصل الاجتماعي.
ليس هناك مرشح للحراك الشعبي المستمر منذ فبراير/شباط الماضي، ويعارض الناشطون في الحراك تنظيم انتخابات الرئاسة في ظل وجود من يصفونهم برموز نظام بوتفليقة، في إشارة إلى الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.
كما أنه لا مرشح رسميا لحزب جبهة التحرير الوطني الذي كان يقود الائتلاف الحاكم في عهد بوتفليقة.