للمرة الرابعة.. حفتر يعلن ساعة الصفر لاقتحام طرابلس وقوات الوفاق تصفها بالانتحار الأخير
أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بدء ما قال إنها “عملية حاسمة” للتقدم نحو العاصمة الليبية طرابلس، في حين توعدت قوات حكومة الوفاق بإفشال أي هجوم جديد على العاصمة، وقللت من شأن تهديدات حفتر.
وأعلن حفتر -في كلمة متلفزة ساعة الصفر لاقتحام العاصمة، وقال “دقت ساعة الصفر، ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا في طرابلس منذ أن غزاها الإرهابيون واستوطنوا فيها بقوة السلاح”.
ووجّه قواته بالتقدم نحو قلب العاصمة، مؤكدا أن قواته منتصرة لا محالة.
الانتحار الأخير
في المقابل، قال المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” الليبية مصطفى النجعي إن ما يفعله حفتر هو عملية انتحار أخيرة، وإن ما يوجد على حدود طرابلس هو مجرد مليشيات.
وشدد على أن حفتر ظل يردد الخطاب ذاته منذ إطلاق حملته العسكرية ضد طرابلس في الرابع من أبريل/نيسان الماضي، وأن قوات الوفاق تمكنت من صد هذه الحملة ودحر القوات المهاجمة.
وأكد أن قوات حكومة الوفاق اليوم أقوى وأكثر بسالة وخبرة، وأن ما فشلت فيه مليشيات حفتر طيلة الشهور التسعة الماضية لن تحققه من جديد.
وأكد أن قواتهم تواجه منذ سبتمبر/أيلول الماضي خليطا من المرتزقة الروس والجنجويد والتشاديين، بتمويل وقيادة مصرية إماراتية.
زيارة القاهرة
وقال مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة إن مصادر ذكرت أن كلمة حفتر جاءت بعد زيارة أداها إلى القاهرة قبل 24 ساعة، وأنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرجل ساعة الصفر لاقتحام طرابلس.
بيد أن مراسل الجزيرة في طرابلس محمود عبد الواحد، قال إن قادة في قوات الوفاق شككوا في جدية كلمة حفتر، وقالوا إن هناك معلومات تشير إلى أنها سُجلت في وقت سابق، وأكدوا أن هناك حالة تأهب قصوى في كل محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس.
وذكر أن وسائل إعلام ليبية أكدت أن هذه هي المرة الرابعة التي يعلن فيها حفتر ساعة الصفر لاقتحام طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي.
تحرك أممي
من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للجزيرة إنهم في الأمم المتحدة يعارضون استمرار القتال في ليبيا، ويدعون جميع الأطراف لحل سلمي.
وأكد أن المبعوث الأممي يواصل التواصل مع قادة ليبيا لوقف القتال فورا