بعد تكليفه بتشكيل الحكومة البريطانية.. جونسون يتحدث عن أولوياته وميركل تخشى منافسا عند الأبواب
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه سيشكل حكومة جديدة ستعكف على احترام التفويض الكبير الذي حصلت عليه من خلال هذه الانتخابات بالخروج من الاتحاد الأوربي في 31 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف أن هناك تفويضا جارفا من خلال هذه الانتخابات لإنجاز البريكست “وسنلتزم باحترام هذا التفويض بحلول 31 يناير/كانون الثاني”.
وقال إنه يريد التحدث مباشرة “إلى من جعلوا هذا ممكنا، وإلى من صوتوا لصالحنا لأول مرة، أريد أقول لهم شكرا على ثقتكم فينا، وإلى من لم يصوتوا لصالحنا، أقول إن هذه الحكومة لن تتجاهل إحساسكم الطيب والدافئ تجاه باقي دول أوربا”.
وأشار إلى أنه يريد في هذا التوقيت الحاسم أن نجعل هذه الأحاسيس تبني علاقة شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي لكي نعمل معا كأصدقاء وكدول ذات سياسة متكافئة.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية كلفت جونسون بتشكيل الحكومة، عقب فوز حزبه بأغلبية مريحة في الانتخابات العامة المبكرة تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.
منافس عند الأبواب
وبعد الإعلان عن فوز المحافظين، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة من أن بريطانيا ستكون “منافسا عند أبواب” الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه في 31 يناير/كانون الثاني.
وقالت ميركل “سيكون هناك منافس عند أبوابنا (..) وذلك قد يدفعنا أيضا لنكون أسرع في اتخاذ قراراتنا”، معتبرة أن الوضع الذي سينجم عن بريكست قد يكون “محفزا” أيضا.
من جهته، سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإعراب عن أمله في أن يصدق البرلمان البريطاني الجديد على اتفاق البريكسيت في أسرع وقت ممكن، لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد في 31 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف ماكرون في ختام القمة الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل أن ساعة الوضوح قد حلت، وذلك تعليقا على نتائج الانتخابات البريطانية التي منحت أغلبية واسعة للمحافظين بقيادة بوريس جونسون.
وقال إنه يريد “علاقة خاصة جدا” مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن انسحاب بريطانيا من التكتل لا يعني أنها تغادر أوروبا نهائيا.
مهلة بريكست
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة أن المفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لن تتم ضمن المهلة المحددة حتى نهاية 2020 أيا كان الثمن.
وقال ميشال ردا على سؤال حول المهلة الضيقة المتبقية للتفاوض بشأن اتفاق تجاري مع بريطانيا بعد بريكست المقرر في 31 يناير/كانون الثاني “من غير الوارد إتمام المفاوضات بأي ثمن، يمكن إتمام مفاوضات حين نعتبر أن النتائج متوازنة وتضمن مراعاة مختلف المخاوف”.
من جهتها أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية أملها في أن يصدق مجلس العموم البريطاني على اتفاق بريكست قبل نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، مع الإبقاء على علاقات إستراتيجية مع المملكة المتحدة. وقالت أيضا إنه يجب الحفاظ على حقوق ثلاثة ملايين ونصف مواطن أوروبي في المملكة المتحدة.