مزايا وعيوب العمل من المنزل.. اكسب المال دون إزعاج الزملاء بالمكتب
رغم رفض أصحاب الأعمال قبل سنوات السماح لموظفيهم بالعمل من المنزل، فإن الظاهرة فرضت نفسها في السنوات الأخيرة، حتى أن أصحاب الشركات أنفسهم وجدوا في الأمر كثيرا من المكاسب التي دفعهم لتوظيف عدد من الموظفين من المنزل، أو السماح لموظفيهم بالعمل جزءا من ساعات العمل الأسبوعية من خارج المكتب.
أشارت صحيفة “إمبرينديدورس” الإسبانية إلى أنه قبل بضعة عقود، كانت الخدمات الوحيدة التي يتم تقديمها من المنزل هي الدروس الخصوصية من قبل المعلمين الذين يدرّسون المواد الأساسية، لكن في الوقت الحاضر، يمكن تكييف أي نوع من الأعمال للقيام به في المنزل.
وعلى الرغم من أن العرض كان دائما موجودا، فإن تغيير عادات السكان هو الذي أدى إلى زيادة الطلب على العمل من المنزل، الذي وجد قبولا فوريا بين رواد الأعمال المستعدين للعمل في أي مكان وفي أي وقت.
وأوردت الصحيفة أن هذه الظاهرة لم تؤثر على ساعات العمل فقط، بل تولدت عنها رؤية جديدة للترفيه، إذ إن معظم الناس يفضلون جو المنزل المريح على صخب الأماكن العامة. ولهذا السبب، ظهر جيل جديد من الشركات التي تمكن موظفيها من العمل عن بُعد.
مع مقر أو دونه
أضافت الصحيفة أنه بما أننا لم نعد نتصرف كما كنا نفعل قبل عشرين عاما، فإنه بات على المحترفين أن يتقبلوا أن احتياجاتنا تغيرت.
وفي الكثير من الحالات، يكون سبب عمل الكثير من الموظفين في شركة معينة هو توفير إمكانية العمل في المنزل. ويبدو أن هناك نوعين من الأعمال المنزلية، تلك المخصصة حصريا لهذه الطريقة في العمل، وتلك التي لديها مقر خاص بها.
وبينت الصحيفة أن الشركات الأولى التي اعتمدت هذه الطريقة في العمل، وجدت عدة صعوبات وعراقيل في تحقيق التوافق بين الموظفين الموجودين في المقر وأولئك الذين يعملون عن بعد. لكن استنادا إلى التطبيقات التكنولوجية الجديدة، تمكنت هذه الشركات من تكييف تقنيات المبيعات الخاصة بها مع ملف تعريف عملائها.
أكثر راحة:
مما لا شك فيه أن المنفعة الأساسية التي يتمتع بها هؤلاء الموظفون هي الراحة، إذ لا يتعين عليهم التنقل من المنزل إلى مكان العمل وإنما كل ما عليهم فعله هو اختيار الوقت الذي يناسبهم. فضلا عن ذلك، لن يضطروا إلى تقاسم المهام مع بقية الموظفين، الأمر الذي من شأنه أن يساعدهم في التركيز أكثر.
خدمات تلبي طلبات العميل:
يمكن للعميل أن يقرر كيف يريد أن تكون الخدمة، خاصة أن الموظف عن بُعد يتكيف بسهولة مع احتياجات العميل ويسعى جاهدا لتلبيتها.
مزيد من التقارب:
إن العمل من المنزل يوفر للموظف بيئة مريحة وفضاء شخصيا، خاصة أن الكثير من الناس يشعرون بعدم الارتياح عند مشاركة أناس غرباء في مكان واحد.
التعميم:
قبل بضع سنوات، كان مفهوم العمل عن بُعد غريبا ويشمل النخبة، لكن في الوقت الراهن أسهم التطور التكنولوجي في جعل هذه الممارسة أكثر شيوعا.
العمل وجها لوجه:
هي الطريقة الأقدم في العالم للعمل، حيث إنها أفضل وسيلة لضمان تواصل نسق نمو الشركات.
الخدمات ليست اقتصادية
أبرزت الصحيفة أنه على الرغم من تعدد مزايا هذا القطاع، فإنه لا يخلو من النقائص ولعل أهمها الأمراض المترتبة على الجلوس لفترات طويلة.
تكلفة أعلى:
ولأن الموظف الذي يقدم هذه الخدمة يكون مجبرا على تغطية نفقات التنقل، لكن عند تقديم الخدمة في مكان العمل، يمكن توزيعها على عدد أكبر من الأشخاص، وبالتالي يقع تقسيم النفقات.
انعدام التواصل الاجتماعي:
غياب التواصل المباشر بين الموظفين، يحرم الموظف من الاستفادة من خبرات وتجارب بقية العاملين.
الدخلاء:
أحيانا يتم إسناد بعض المهام للموظفين عن بعد دون التثبت جيدا من خبراتهم ومؤهلاتهم، الأمر الذي يضر العمل بشكل كبير، حيث إن العملاء عندما لا يتلقون الخدمة بجودة عالية يشعرون كما لو أنهم تعرضوا للغش.
المنافسة المحتدمة:
إن سرعة نمو هذا السوق أدت إلى ازدياد عدد المنخرطين به، مما يتيح للعملاء المقارنة والاختيار بين الخدمات. في المقابل، أسهم هذا النمو في تكبّد الشركات الكبرى خسائر عدة.