العراق

التلاعب الغربي بمطالب المحتجين في العراق.. مهلة إلى الأحد لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة المقبلة

كشف مصدر في الرئاسة العراقية أن سلطات بغداد اتفقت على تأجيل مهلة تسمية مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة إلى يوم الأحد، بعدما انتهت أمس الخميس المهلة الدستورية بعدم اتفاق القوى السياسية الرئيسية على شخصية توافقية تخلف عادل عبد المهدي الذي استقال تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر في رئاسة الجمهورية أنه جرى الاتفاق على تأجيل المهلة حتى يوم الأحد، نظرا إلى أن الجمعة والسبت يوما عطلة أسبوعية في العراق.

وتنص المادة 81 من الدستور العراقي على أنه إذا لم تمنح الثقة لشخصية ما لرئاسة الوزراء ضمن الأجل المقرر، فإن رئيس الجمهورية يقوم مقام الرئيس المستقيل لمدة أسبوعين، على أن يكلف خلالها مرشحا جديدا.

ثلاثة أسماء
ومنذ موافقة مجلس النواب في الأول من ديسمبر/كانون الأول الحالي على استقالة حكومة عبد المهدي، جرى تداول أسماء عدة لم تحظ بتوافق القوى السياسية الرئيسية. ويجري حاليا تداول ثلاثة أسماء هي وزير التعليم العالي قصي السهيل، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق محمد شياع السوداني، ورئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي.

والسهيل عضو سابق في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وانضم في ما بعد إلى كتلة “ائتلاف دولة القانون” التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وفي الأسبوع الماضي، كان الاسم الأكثر تداولا هو اسم السوداني الذي أعلن استقالته من حزب الدعوة وكتلة “ائتلاف دولة القانون” التي ينتمي إليها أيضا، لكن أسهمه تراجعت بين ليلة وضحاها دون معرفة الأسباب.

كما قدم النائب البرلماني الليبرالي فائق الشيخ علي المعروف بانتقاده للفساد المستشري في مفاصل الدولة، ترشيحه رسميا إلى الرئيس العراقي برهم صالح. وقال الشيخ علي في خطاب ترشحه الذي نشره على تويتر “أتقدم إلى فخامتكم بالترشح لتكليفي تشكيل حكومة مهنية متخصصة غير متحزبة بعيدة عن المحاصصة الطائفية والعرقية”

ويطالب المتظاهرون المستمرون في احتجاجاتهم في بغداد ومدن أخرى وسط وجنوبي البلاد بأن يكون رئيس الوزراء الجديد شخصية مستقلة عن الأحزاب القائمة، ومما لم يكن لهم أي دور في الحياة السياسية منذ العام 2003.

ويدعو الحراك الشعبي المتواصل منذ شهرين إلى رحيل الطبقة السياسية الحاكمة ومحاربة الفساد وتحسين الوضع المعيشي والخدمات العامة.

وفي سياق متصل، التقى ديفد هيل نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية أمس الخميس الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي في بغداد.

وأوضح بيان صادر عن الرئاسة العراقية أن الرئيس صالح بحث مع المسؤول الأميركي تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطوير آفاق التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة، فضلا عن استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى