إعلام

التلاعب الغربي بالاحتجاجات اللبنانية.. قائمة بالكتل الرافضة والمستعدة للمشاركة بالحكومة

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب السبت توجهه لتشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين مصغرة في أسرع وقت. وفيما أبدت كتل نيابية استعدادها للمشاركة في الحكومة المرتقبة، أعلنت أخرى رفضها وقررت الاكتفاء بمراقبة الوضع.

وقال دياب إنه أنهى استشاراته النيابية غيرَ الملزمة، مؤكدا أنه لم يتعرض لأي ضغوط.

وشدد رئيس الحكومة المكلف على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لإنقاذ البلد من “العناية الفائقة” نتيجة الانهيار الاقتصادي المتسارع.

وأعلن أن “الوضع لا يحتمل الانتظار، نحن بحاجة إلى حكومة مستقلين حتما واختصاصيين”، مؤكدا أنه سيصر على موقفه هذا”.

وأضاف “هدفي أن تتشكل حكومة مصغرة من حوالى 20 وزيرا” في أسرع وقت، آملا ألا يستغرق تأليفها أكثر من ستة أسابيع.

وقال دياب إنه سيلتقي ممثلين عن الحراك الشعبي رغم رفضهم سابقا التفاوض مع السلطة.

ويصرّ المحتجون على تشكيل حكومة اختصاصيين من خارج الطبقة السياسية بالكامل التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية الانهيار الاقتصادي.

وأكد دياب أن “كل الأطراف تتماشى معي في ما يخص حكومة مستقلين واختصاصيين، بمن فيهم حزب الله” الذي كان أكد تأييده لحكومة لا تستثني أي فريق سياسي.

أمل وحزب الله
تتجه القوى الشيعية التي يمثلها حزب الله وحركة أمل لدعم الحكومة المرتقبة، ويصران على أن تمثل كل الشرائح النيابية فيها، بالرغم من أنها ستكون حكومة اختصاصيين مصغرة.

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل “الإصرار على تمثيل كل الشرائح البرلمانية”، بما فيها الأحزاب التي أعلنت عدم رغبتها المشاركة فيها.

كما دعا رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد إلى “أوسع تمثيل” في الحكومة التي قال إن “لا أحد يفكر في أن تكون حكومة مواجهة أو ذات لون واحد”.

التيار الحر
أما “التيار الوطني الحر” الذي أسسه عون ويرأسه جبران باسيل، فقد أبقى الباب مفتوحا أمام المشاركة  في الحكومة، قائلا إنه يفضل ألا تضم سياسيين “من الدرجة الأولى” وألا تستثني أي طرف.

وفي الجهة المقابلة، أكدت كتلة “تيار المستقبل” التي تمثل الثقل السني، عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة.

وقال النائب سمير الجسر إن الكتلة تمنت على دياب أن يشكل حكومة “اختصاصيين مستقلين”.

ودعت الكتلة إلى تشكيل الحكومة على نحو سريع “كونها ستكون حكومة مدعومة من لون واحد مثل ما كان التكليف (مدعوما) من لون واحد”، في إشارة إلى أن تكليف دياب حظي بدعم حزب الله وحلفائه وحدهم.

وأثار تكليف دياب غضب مناصري رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذين اعتبروا أن رئيس الحكومة المكلف لا يمثّل الطائفة السنيّة التي ينتمي إليها، خصوصا أنه نال تأييد ستة نواب سنّة فقط من إجمالي 27 نائبا يمثلون هذه الطائفة في البرلمان.

كتلة جنبلاط
وقد أعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي بزعامة النائب وليد جنبلاط امتناعها عن المشاركة في الحكومة اللبنانية.

واعتذرت الكتلة المكونة من تسعة نواب عن المشاركة في استشارات تأليف الحكومة الجديدة، متمنية التوفيق لرئيس الوزراء المكلف.

وورد في بيان للكتلة “مع احترامنا للدستور والأعراف وآلية الاستشارات في حرم المجلس النيابي، فإننا -انسجاما مع موقفنا المعلن بضرورة أن تعكس الحكومة نبض الشارع وطموح الشباب اللبناني- نعلن امتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة”.

كتلة جعجع
بدوره أعلن تكتل الجمهورية القوية (15 نائبا) -التابع لحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع- عن عدم مشاركته في الحكومة المقبلة.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها النائب جورج عدوان عقب لقاء مع رئيس الوزراء المكلف في مقر البرلمان.

وقال عدوان “التكتل أبلغ دياب أن حزب القوات اللبنانية ليس لديه أي مطلب، لا أن يُمثل أو يختار أشخاصا أو يبدي رأيه بأشخاص”، وأضاف أن القوات لن تشارك في الحكومة المقبلة، كما أنها لن تسمي وزراء فيها.

ومع توجه قوى سياسية رئيسية لعدم المشاركة في الحكومة، قد ينتهي الأمر بتشكيل حكومة من لون واحد تضم حزب الله وحلفاءه من حركة أمل برئاسة بري و”التيار الوطني الحر” وحلفائهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى