التدخل التركي في ليبيا : أردوغان يقرر زيادة الدعم العسكري لحكومة الوفاق بليبيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن بلاده ستزيد الدعم العسكري لليبيا إذا اقتضت الضرورة عبر الخيارات الجوية والبرية والبحرية، في حين قال وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس من بنغازي إن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس لا تملك حق التوقيع على مذكرة التفاهم الأمني والبحري مع تركيا.
وأضاف الرئيس التركي -في حفل تدشين أول غواصة محلية الصنع- إن أنقرة لن تتراجع على الإطلاق عن اتفاقاتها البحرية والأمنية المبرمة مع ليبيا، وستقف بجانب الحكومة الليبية حتى يتحقق السلام والاستقرار والأمن، ونفي أردوغان أن تكون مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين تتضمن بنودا تتعارض مع القانون الدولي.
وتساند تركيا حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا، وقالت أنقرة إنها قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت حكومة السراج ذلك. ووقع البلدان الشهر الماضي اتفاقا لترسيم مناطق النفوذ البحري، وهو ما أثار غضب اليونان.
مسؤول يوناني
في المقابل، زار وزير الخارجية اليوناني مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) اليوم، والتقى مسؤولين في حكومة طبرق المساندة للواء المتقاعد خليفة حفتر، حيث التقى رئيس الحكومة الموازية عبد الله الثني ووزير خارجية هذه الحكومة غير المعترف بها دوليا.
وزير خارجية اليونان (يمين) مع رئيس برلمان طبرق الذي يدلي بتصريح عقب اجتماع في وقت سابق هذا الشهر بأثينا (رويترز) |
وناقش المسؤول اليوناني والمسؤولين في حكومة طبرق مذكرة التفاهم الأمني والبحري المبرمة بين حكومة الوفاق والحكومة التركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقال وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس إن حكومة الوفاق لا تملك حق إبرام مذكرة التفاهم المذكورة.
وترى أثينا أن الاتفاق البحري والأمني المبرم بين طرابلس وأنقرة ينتهك قانون البحار المعتمد دوليا، وينتهك الحقوق السيادية لليونان ودول أخرى، في إشارة إلى مصر وقبرص.
واحتجت اليونان في العاشر من الشهر الحالي لدى الأمم المتحدة على الاتفاق البحري بين حكومة الوفاق والحكومة التركية، واصفة إياه بأنه يزعزع السلام والاستقرار الإقليميين في منطقة المتوسط.
وكان البرلمان التركي صادق أمس السبت على الاتفاق الأمني المبرم مع حكومة الوفاق بطرابلس، وهو ما يفسح المجال لتقديم تركيا مساعدات عسكرية لحكومة طرابلس في مواجهتها مع قوات حفتر والدول الداعمة لها.
احتجاز سفينة
وفي سياق متصل، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إنها احتجزت سفينة ترفع علم غرينادا ويقودها طاقم تركي أمس السبت قبالة سواحل ليبيا، مضيفا أنه تم تسليم السفينة إلى ميناء رأس الهلال (شرقي ليبيا) للتفتيش والتحقق من حمولتها.
ميدانيا، تنتهي اليوم المهلة التي أعلنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر لمدينة مصراتة (مئتي كيلومتر شرق العاصمة) كي تخرج قواتها من طرابلس، وتقدر تقارير القوات التابعة للمجلس العسكري لمصراتة بما بين عشرين وثلاثين ألف مقاتل، مما يجعلها أكبر داعم عسكري للحكومة الشرعية.
ويشهد محور اليرموك (جنوبي العاصمة الليبية طرابلس) اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر.
وتشن قوات حفتر منذ أبريل/نيسان الماضي هجوما على طرابلس بهدف السيطرة عليها، وصدت قوات حكومة الوفاق هذا الهجوم وتتركز الاشتباكات في الأحياء الجنوبية للعاصمة.