العراق

التلاعب الاميركي في العراق : الرئيس يلوّح بالاستقالة قبل تكليف مرشح “لا ينال قبول الشعب”

أحال الرئيس العراقي برهم صالح جواب المحكمة الاتحادية الى مجلس النواب وطلب تحديد الكتلة الأكبر، لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة.

وقال مصدر مقرب من صالح إن الأخير “لوّح باستعداده للاستقالة قبل تكليف مرشح لا ينال قبول الشعب”، مضيفاً أن شروط الرئيس العراقي “الحصول على رد رسمي من مجلس النواب وتحديد اسم الكتلة الأكبر وذكر اسم المرشح”.

وأعلنت الرئاسة العراقية تلقيها طلباً من “تحالف البناء” يؤكد أنه الكتلة الأكبر في البرلمان وأن مرشحه لرئاسة الوزراء هو قصي السهيل.

وقال صالح إن أمام الرئاسة 3 مخاطبات بشأن الكتلة الأكبر من البناء وسائرون والكتلة التي كلفت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، وبناء عليه طلب من البرلمان بتّ القضية.

واعلنت مصادر اعلامية انه “لا جواب حتى الآن من التيار الصدري حول تكليف (قصي) السهيل”، لكنه رجّح تكليف الأخير خلال الساعات القليلة المقبلة قبل انتهاء المهلة الدستورية.

وأصدرت “المحكمة الاتحادية العليا” قرارها بشأن الكتلة النيابية الأكبر، ورأت أن الكتلة الأكبر تعني تلك التي تكوّنت بعد الانتخابات من قائمة واحدة أو من قائمتين وأكثر.

وأكد عضو “تحالف الفتح” خضير الإمارة أن “تحالف البناء” سجّل في الجلسة الأولى بعد الانتخابات أنه الكتلة الأكبر، مشددا على أن التحالف متماسك وموجود رسمياً وأنه كان ممثلا ً في الجلسة البرلمانية الأولى.

من جهته، أكّد عضو “ائتلاف دولة القانون” خالد الأسدي تمسّك الائتلاف بترشيح الوزير قصي السهيل لرئاسة الحكومة. الأسدي ودعا رئيس الجمهورية إلى الإسراع في حسم تكليف مرشح الكتلة الأكبر عدداً.  واعتبر عضو مجلس النواب العراقي يوسف الكلابي أن المحكمة الاتحادية تطلب من رئيس الجمهورية ألاّ يرمي الكرة في ملعبها.

بالتوازي، تستمر التظاهرات في الكثير من المناطق العراقية لا سيّما الجنوبية منها، حيث انفجرت صباح اليوم عبوتان ناسفتان في البصرة.

ووقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن العراقي بالحجارة وزجاجات المولوتوف وسط مدينة كربلاء، وعمد محتجون إلى قطع عدد من الطرقات الرئيسية والتجارية المؤدية الى مركز المحافظة.

وتشهد المحافظات الجنوبية، ومن بينها ذي قار تعطيلاً للدوام الرسمي بعد قطع المتظاهرين وهم من طلاب الجامعات 3 جسور رئيسية، وفي محافظتي الديوانية وميسان قطع محتجون عدداً من الطرق، فيما خرجت تظاهرات رفضاً لترشح وزير التعليم قصي سهيل لرئاسة الحكومة، كما شهدت مؤسسات الدولة في الديوانية إضراباً عاماً للمطالبة باختيار رئيس للحكومة يحقق الشروط المطلوبة بحسب المحتجين.

متظاهرو النجف أغلقوا دائرة توزيع المشتقات النفطية ودائرة الضرائب العامة والتقاعد والرعاية الاجتماعية، كذلك أفاد مراسلنا بحدوث احتكاك بين الأمن ومتظاهرين في البصرة قرب ساحة سع. وفي كربلاء، أحرق متظاهرون إعدادية عثمان بن سعيد في حي البلدية قرب مبنى الحكومة المحلية.

وفي النجف، أغلق متظاهرون مبنى الجامعة الإسلامية في المحافظة في ظل إضراب تنفذه غالبية الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات، كما أقدم متظاهرون على إغلاق عدد من الدوائر الحكومية كدائرتي المنتجات النفطية والهيئة العامة للضرائب.

وفي بغداد، يستمر توافد المتظاهرين إلى ساحة التحرير وساحات التظاهر الأخرى، وقد شارك طلبة عراقيون اليوم في تظاهرات بغداد في نفق ساحة التحرير. مراسلنا كان قد أفاد بأن متظاهرين في ساحة التحرير رفعوا لافتات على المطعم التركي تتهم رئيسي الجمهورية والبرلمان بخرق الدستور.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى