تكنوقراط من الشباب والنساء.. النهضة تتحفظ على التشكيلة المقترحة للحكومة التونسية
أعلن حزب حركة النهضة التونسي عن تحفظه تجاه التشكيلة الوزارية المقترحة من قبل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، عقب طرحها في وقت سابق أمام رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وأوضح الحزب -الذي حل في المرتبة الأولى بالانتخابات التشريعية- أنه قدم ملاحظات لدى لقائه الجملي بعد اطلاعه على تركيبة الحكومة المقترحة.
وأضاف أن وفدا من مسؤوليه يقوده رئيسه راشد الغنوشي التقى برئيس الحكومة المكلّف وقدم له ملاحظات لتطوير التشكيل الحكومي المقترح “حتى يكون أكثر قدرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة”.
لاتخاذ الموقف المناسب منها”.
وتعثر الإعلان عن تشكيلة الحكومة أكثر من مرة. ويأتي بيان النهضة بعد ساعات من طرح الجملي حكومته الحالية، لكنه لم يكشف عن القائمة الاسمية.
وقال الجملي في مؤتمر صحفي “عرضت الحكومة على الرئيس وتركت له إحالتها على البرلمان قصد تنظيم جلسة عامة لنيل الثقة”.
وفي وقت سابق، قالت الرئاسة إن الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم في أقرب الآجال، بعد مواصلة المشاورات بشأنها،
وأكدت الرئاسة في بيان تسلم الرئيس سعيد قائمة الوزراء الجدد، وقالت إنه سيوجه رسالة لرئيس النواب لتحديد موعد منح الثقة للحكومة الجديدة.
ملامح الحكومة
ورغم أنه لم يعلن عن قائمة بأسماء الوزراء فإن الجملي كشف عن بعض ملامح تلك الحكومة التي قال إن النساء يشكلن فيها 40%، وإنها تضم عددا من الشباب أحدهم لا يتجاوز سنه 31 عاما، في حين أن معدل أعمار الوزراء حوالي خمسين عاما.
وقال الجملي إنه أبقى على بعض الوزراء الحاليين، مشيرا إلى أنه تم العدول عن تقليص عدد الوزارات لأسباب تتعلق بنجاعة العمل الحكومي.
وأكد أن رئيس الدولة لم يتدخل في عملية تشكيل الحكومة إلا في ما يتعلق بوزيري الخارجية والدفاع اللذين ينص الدستور على أن تسميتهما تتم بالتشاور بين رئيسي الدولة والحكومة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف بدأ مشاوراته لتكوين ائتلاف حكومي إبان تكليفه منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وانتهت المهلة المحددة بشهر دون التوصل إلى اتفاق ليتم التمديد لشهر ثان بحسب الدستور.
لكن مساعيه فشلت في التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب السياسية، واضطر إثر ذلك إلى الإعلان عن تكوين حكومة تضم كفاءات مستقلة عن الأحزاب وبدعم من النهضة.