على خلفية إسقاط الطائرة الأوكرانية.. احتجاجات بإيران ضد الحكومة ودعوات لاستقالة المرشد الايراني
دعا مهدي كروبي -أحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة في إيران- المرشد الإيراني علي خامنئي إلى التنحي بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية، وسط احتجاجات طلبة جامعيين ضد النظام.
وتساءل كروبي في بيان على موقع سحام نيوز على الإنترنت عن موعد معرفة خامنئي بإسقاط الطائرة بعد إقلاعها من طهران يوم الأربعاء، وسبب التأخير في إبلاغ الرأي العام بالأسباب الفعلية للتحطم.
وفرقت الشرطة الإيرانية السبت طلابا كانوا يرددون شعارات خلال تجمعهم في طهران لما وصف بأنه “تكريم” لضحايا الطائرة الأوكرانية التي أصيبت بصاروخ إيراني عن طريق الخطأ، وفق وكالة فارس للأنباء.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تجمع مئات الطلاب في جامعة أمير كبير وسط طهران منددين بالنظام، وتحول “التجمع” لاحقا إلى مظاهرة غاضبة.
وهتف الطلاب بشعارات تندد بـ”الكاذبين”، مطالبين باستقالة المسؤولين عن إسقاط الطائرة والتغطية على الحادث ومحاكمتهم.
واعترفت إيران السبت بإسقاطها طائرة مدنية أوكرانية “بالخطأ” وقدّمت اعتذارها، مشيرة إلى مسؤولية “نزعة المغامرة الأميركية” في هذه المأساة التي أدت إلى مقتل 176 شخصا.
“شعارات متطرفة”
وقالت وكالة فارس إن الطلاب هتفوا بشعارات “هدامة” و”متطرفة”، وأضافت أن بعض الطلاب مزقوا صورا للجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني الذي قتل في 3 يناير/كانون الثاني بضربة أميركية في بغداد.
كما نشرت فارس صورا لمتظاهرين تجمعوا حول حلقة من الشموع خلال الاحتجاج إضافة إلى صورة ممزقة لسليماني.
وقالت إن الشرطة “فرقتهم” بعد مغادرتهم حرم الجامعة وإغلاقهم الشوارع، مما تسبب بزحمة سير.
وأشار التلفزيون الإيراني الرسمي إلى المظاهرة مؤكدا أن الطلاب كانوا يرددون شعارات “ضد النظام”.
وكان قائد قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده قد أعلن تحمله “المسؤولية كاملة” عن مأساة الطائرة الأوكرانية.
وصرّح العميد بأن الجندي الذي أطلق الصاروخ اعتقد أن الطائرة “صاروخ كروز”. وأضاف أنه حاول التواصل مع القادة الأعلى منه رتبة “للتحقق من الهدف” لكنه لم يتمكن من ذلك، لأنه “حصل اضطراب على ما يبدو” في نظام الاتصالات.
وأيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتظاهرين، وقال في تغريدة على تويتر “نتابع احتجاجاتكم عن كثب وشجاعتكم مصدر إلهام”. وقال إنه لا يسعى إلى “تغيير النظام” في إيران.
وأضاف “يجب على الحكومة الإيرانية السماح لجماعات حقوق الإنسان بمراقبة وإعلان الحقائق على الأرض بشأن احتجاجات الشعب الإيراني المستمرة. لا يمكن وقوع مذبحة أخرى للمحتجين السلميين ولا إغلاق الإنترنت. العالم يراقب”.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في ساعة متأخرة من مساء السبت احتجاز السلطات الإيرانية السفير البريطاني بطهران روب ماكير لفترة وجيزة ونددت بهذه الخطوة بوصفها “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وكانت وكالة تسنيم للأنباء قد ذكرت في وقت سابق أن ماكير اعتقل لساعات أمام جامعة أمير كبير لتحريضه المحتجين المناهضين للحكومة.