لندن تستقبل السيسي بمظاهرة غاضبة ومطالب بتوقيفه
ورفع المشاركون صور الرئيس المصري الراحل محمد مرسي وصورا لعدد من المعتقلين السياسيين الذين قضوا في السجون المصرية بسبب التعذيب وسوء المعاملة.
وردد المحتجون هتافات تطالب “بإسقاط حكم العسكر” وضرورة “رد حق المعارضين المصريين سواء المعتقلين أو الذين قتلوا أو المختطفين أو المبعدين قسرا عن بلادهم”.
المتظاهرون نددوا بانتهاكات نظام السيسي لحقوق الإنسان (الأناضول) |
وخاطب المتظاهرون الحكومة البريطانية بأن السيسي “لا يمثل الشعب المصري وإنما يمثل مصالح نظام فاسد”، في استنكار لسعي حكومة المملكة المتحدة تقوية علاقاتها الاقتصادية مع مصر بهدف تنويع الشركاء الاقتصاديين لبريطانيا في مرحلة ما بعد البريكست.
من جهتها، قالت رئيسة المجلس الثوري مها عزام إن الهدف من هذا الاحتجاج هو “إدانة الظلم والدكتاتورية في مصر وفي كل مكان، ولنقول للحكومة البريطانية إن السيسي لا يمثل الشعب المصري”.
وطالبت السلطات في المملكة المتحدة بالانتباه للتقارير الحقوقية التي تتحدث عن وجود أكثر من ستين ألف معتقل سياسي في ظروف سيئة للغاية “ويموتون ببطء”.
وأكدت عزام أن القوى المصرية المعارضة “مصرة على ملاحقة السيسي في المحاكم والمحافل الدولية”، مشددة على أن “الاستثمار الذي تريده بريطانيا لا يمكن أن ينجح، لأنه سيتم في منظومة فاسدة تقوم على منح الثروة للأقلية، أما الشعب فيزداد فقرا”.
وكشفت المتحدثة ذاتها أن المجلس الثوري قدم عن طريق مكتب محاماة شكوى إلى قيادة شرطة مكافحة الإرهاب بالعاصمة لندن، تطالب بإصدار مذكرة توقيف بحق السيسي على خلفية اتهامات بالتعذيب والقتل.
وطلبت غرف العدل الدولية في بريطانيا “غيرنيكا” -التي تضم محامين ومختصين في القضايا والتحقيقات الدولية- من قيادة شرطة مكافحة الإرهاب بدء تحقيق في مزاعم ذات مصداقية ضد الحكومة المصرية وأجهزتها.
وعن هذه الخطوة تقول مها عزام، إنهم يعلمون أن السيسي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية “لكن هي رسالة للعالم أن هناك إصرارا على ملاحقة السيسي، وأن ملفا قانونيا بين يدي شرطة مكافحة الإرهاب يكشف ما اقترفه السيسي في حق المصريين”.