فلسطين المحتلة

الرئيس الفرنسي يتعرض لمضايقات مهينة من قبل الكيان الاسرائيلي خلال زيارته كنيسة ترفع علم بلاده في فلسطين المحتلة

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أفرادا من الشرطة الإسرائيلية خلال جولة في القدس، محذرا إياهم من انتهاك القواعد التي تمنعهم من دخول كنيسة القديسة آن.

وقال ماكرون باللغة الإنجليزية: “لا أحب ما فعلتم أمامي. اخرجوا من فضلكم، لا يجب أن يستفز أحد شخصا آخر”.

وأعادت الواقعة إلى الأذهان مشهدا مشابها للرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك في تسعينات القرن الماضي.

ويزور ماكرون القدس لحضور منتدى الهولوكوست العالمي الخامس، بمناسبة الذكرى 75 لتحرير معسكر اعتقال “أوشفيتز” خلال الحرب العالمية الثانية.

وتعد كنيسة القديسة آن، التي يعود تاريخها إلى عام 1138 ميلاديا، أفضل كنيسة من عصر الحملات الصليبية مُحافظ عليها في القدس.

ويُرفع العلم الفرنسي على كنيسة القديسة آن منذ أن أهداها العثمانيون لفرنسا في عام 1856 كبادرة امتنان للمساعدة في حرب القرم.

علم فرنسا يرفرف فوق كنيسة القديسة آنمصدر الصورةAFP
Image captionعلم فرنسا يرفرف فوق كنيسة القديسة آن

وأظهرت مقاطع فيديو، نُشرت يوم الأربعاء، ماكرون وهو يقف في ممر يؤدي إلى الكنيسة، وتحيط به قوات الأمن الفرنسية والإسرائيلية.

وشوهد الرئيس وهو يشير إلى فرد من الشرطة الإسرائيلية يرتدي الزي الرسمي ويقول بصوت مرتفع: “لا أحب ما فعلتم أمامي. اخرجوا من فضلكم”.

وأضاف: “أنا آسف، لكننا نعرف القواعد. لا أحد، لا أحد يجب أن يستفز شخصا آخر، لا أحد. لنبقى هادئين”.

ثم قال لأحد أفراد الأمن يرتدي ملابس مدنية: “قمنا بجولة رائعة، وقمتم بعمل رائع في المدينة. وأنا أقدر ذلك”.

وأضاف: “الرجاء احترام القواعد التي وضعت منذ قرون. لن تتغير معي. أؤكد لكم ذلك، حسنا؟”

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الواقعة.

الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك (يمين) يعرب عن غضبه من قوات الأمن الإسرائيلية عام 1996مصدر الصورةAFP
Image captionالرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك (يمين) يعرب عن غضبه من قوات الأمن الإسرائيلية عام 1996

وكان الرئيس الراحل جاك شيراك، خلال زيارته لكنيسة القديسة آن عام 1996، قد أعرب عن غضبه عندما قام أفراد من الأمن الإسرائيلي بدفع فلسطينيين وصحفيين ومساعدين معه.

وتحدث أيضا باللغة الإنجليزية وسألهم: “ماذا تريدون؟ أن أعود إلى طائرتي وأعود إلى فرنسا؟ هل هذا ما تريدونه؟ دعوهم يذهبون. دعوهم يذهبون”.

واعتذرت الحكومة الإسرائيلية وقتها، بزعامة بنيامين نتنياهو أيضا، للرئيس شيراك، قائلة إن ذلك حدث “لحماية صديق”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى