التلاعب الغربي باحتجاجات العراق.. تهديد بتصعيد الاحتجاجات والسيستاني يدين العنف ضد المحتجين
هدد الحراك الشعبي بتصعيد الاحتجاجات في أرجاء العراق إذا لم تعلن السلطات خلال أسبوع واحد عن آلية لإجراء استفتاء شعبي من أجل اختيار رئيس وزراء جديد، في حين دانت المرجعية الشيعية العنف ضد المحتجين.
وقال معن الجابري منسق احتجاجات محافظة ذي قار جنوبي البلاد -لوكالة الأناضول- إن ساحة اعتصام الحبوبي (ذي قار) اتفقت مع ساحات اعتصام محافظات الوسط والجنوب وساحة التحرير في بغداد، على أن يتم إجراء استفتاء شعبي على منصب رئيس الوزراء.
وأوضح الجابري أن ساحات الاعتصام اتفقت على منح الحكومة ومفوضية الانتخابات والقضاء أسبوعا واحدا للإعلان عن الآلية التي سيتم بها إجراء الاستفتاء، للخروج بموقف موحد من رئيس الوزراء القادم.
وتابع الجابري أن ساحات الاعتصام ستتولى ترشيح شخصيات غير جدلية وغير حزبية، ومتماشية مع توجيهات المرجعية الدينية في النجف، وعليها إجماع وطني، وستقدم إلى الجهات الرسمية لطرحها في الاستفتاء الشعبي.
من جهته، قال منسق احتجاجات ديالى كامل الجبوري -للأناضول- إن اتصالات أجريت ليلة الجمعة بين ساحات الاعتصام في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، وتم الاتفاق على استفتاء شعبي لإنهاء الأزمة بشأن مرشح رئاسة الوزراء.
من جهته ندد المرجعية العليا لشيعة العراق آية الله علي السيستاني -اليوم الجمعة- بالعنف الذي أودى بحياة محتجين في مدينة النجف، وقال إن أي حكومة عراقية جديدة يجب أن تحظى بثقة الشعب ومساندته.
ودعا السيستاني على لسان ممثله خلال صلاة الجمعة في مدينة كربلاء، قوات الأمن العراقية لحماية المحتجين السلميين من المزيد من الهجمات.
وشهدت ساحة الصدرَين -مركز الاحتجاجات بمحافظة النجف العراقية جنوب بغداد- مواجهات الأيام الماضية بين متظاهرين وعناصر ما يعرف “بالقبعات الزرق” التابعة للتيار الصدري، أسفرت عن مقتل 11 وإصابة 122 آخرين.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من ستمئة قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح ومنظمة العفو الدولية.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين عام 2003.