التقارير الدولية عن الانتقال السريع الى الطاقة النظيفة جرس انذار شديد للدول النفطية
جرس إنذار دولي لدول النفط
وفيق السامرائي*
9/2/2020
ما نشر من تقارير دولية عن الانتقال السريع الى الطاقة النظيفة يعد جرس انذار شديد للدول التي تعتمد (ميزانيتها) على عائدات النفط.
المدة المتبقية للانتقال هي أقل من الفترة منذ سقوط نظام صدام، أي كطرفة عين في حساب الزمن، وصحيح ان الحاجة للنفط ستبقى مستمرة في الصناعات البتروكيمياوية وتبليط الطرقات ..الخ، إلا ان احتمالات انخفاض الاسعار (بشدة) متوقعة بعد ان تتحول مئات ملايين السيارات والمصانع والمحطات.. الى الكهرباء.
إن لم يجر التحسب لذلك فستكون صدمة مالية شديدة ويجب ان تكون السياسة في خدمة الاقتصاد وللمحافظة على استقرار صرف الدينار.
دول الخليج لديها استثمارات خارجية كبيرة ومع ذلك شملهم جرس الانذار.
أما العراق فيجب تركيز الجهود لـ :
1. إعادة تشغيل المصانع القديمة.
2. تنشيط القطاع الخاص، وإلا سيكون من المستحيل زيادة عدد موظفي الدولة إن لم تضطر الى ترشيق عدد الموظفين بعد خمس سنوات مثلا.
3. الاهتمام بالموارد المائية لتنشيط الزراعة، ولوحظ نشاط واضح للوزير الحالي وجولات محلية.
4. تقديم تسهيلات كبيرة للاستثمار الخارجي.
5. وتعزيز السياحة والاهتمام بها جدا.
إنه جرس إنذار يتطلب العمل على مدار الساعة تركيزا على الاقتصاد وتعزيز الأمن لجذب الاستثمارات واقتلاع الفساد.
…….
في الاسبوع الماضي تجولت في مدينة عمان وجلب انتباهي انتشار الإعمار الحديث في كل مكان بلا واردات نفط، وهذا بفضل قيادة حكيمة وتخطيط عمراني وتوفير فرص استثمار وبفضل الأمن والاستقرار وشعب منتج.