الصراع الغربي-الغربي على ثروات ليبيا: حفتر (مدعوم من باريس وواشنطن) يرفض وقف إطلاق النار ويتوعد بالسيطرة على طرابلس
جدد اللواء المتقاعد خليفة حفتر إصراره على قتال قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية -المعترف بها دوليا- في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، رافضا وقف إطلاق النار الذي تبناه مجلس الأمن الأربعاء الماضي.
وقال حفتر في كلمة متلفزة بثتها عدة قنوات محلية، إن قواته لن تتراجع حتى السيطرة على العاصمة طرابلس، وإنه لا مساومة على ما وصفها بالثوابت.
وأضاف أنه “لا رجوع عن بلوغ الهدف.. ولن نتوقف حتى السيطرة على طرابلس”، مؤكدا أن قواته “أصبحت اليوم على تخوم قلب العاصمة طرابلس وقاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها”.
وفي أول تعليق على تصريحات حفتر، قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد إن تصريحات اللواء المتقاعد تشير إلى سعيه طيلة الفترة الماضية لكسب الوقت بهدف تجديد هجومه على طرابلس بعد حشده مزيدا من القوات والعتاد.
وأضاف عماري للجزيرة أن إصرار حفتر -الذي عدّه “مجرم الحرب”- على استمرار الحرب مع حكومة الوفاق، يؤكد دور الدول الداعمة له فيما اعتبره إفساد الجهود الدولية والتمرد على القرارات الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار.
وشدد على أنه لن يكون هناك حل سياسي بليبيا في ظل وجود حفتر، مؤكدا أن حكومة الوفاق مستعدة لدحر ما سماه “العدوان” وبسط نفوذها على كامل التراب الليبي.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي صادق الأربعاء الماضي على مشروع قرار بريطاني يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، ضمن إطار مخرجات مؤتمر برلين الدولي.
وبمبادرة تركية روسية، بدأ يوم 12 يناير/كانون الثاني الماضي وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق وقوات حفتر الذي ينازعها على الشرعية والسلطة ويشن حملة عسكرية على العاصمة طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان الماضي.