الصراع الغربي الغربي على ثروات ليبيا … حفتر نيابة عن داعميه الاوربيين يشترط انسحاب القوات التركية لوقف إطلاق النار
أعرب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن استعداده لوقف إطلاق النار في ليبيا إذا تمت تلبية شروط معينة، ومنها انسحاب القوات التركية من ليبيا، من جانب آخر، استؤنفت في جنيف أعمال اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بين حكومة الوفاق وقوات حفتر، بعد أن كانت حكومة طرابلس قد علقت مشاركتها في اللجنة عقب قصف ميناء العاصمة.
وقال حفتر في تصريحات لوكالة الإعلام الروسية، “أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقا على تنفيذ عدة شروط: (عودة) المرتزقة السوريين والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية (في طرابلس)”.
وأضاف حفتر-الذي يزور موسكو- في تصريح وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية، “في حال لم تتوصل مفاوضات جنيف إلى إرساء السلام والأمن في البلاد، ولم يعد المرتزقة من حيث أتوا عندها ستقوم القوات المسلحة (التابعة لحفتر) بواجبها الدستوري (…) للدفاع عن البلاد من الغزاة الأتراك-العثمانيين”.
محادثات جنيف
وأشار اللواء المتقاعد إلى أنه منفتح على المحادثات السياسية في جنيف، ويتعاطى بإيجابية مع كل المسارات التي يمكن أن تحقق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، على حد تعبيره.
بالمقابل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم في تصريحات صحفية عقب أداء صلاة الجمعة في إسطنبول إن حفتر “ليس محاورا لنا، إنه مرتزق ووضعه غير شرعي وغير قانوني”.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن المباحثات غير المباشرة بين الوفدين العسكريين لحكومة الوفاق وقوات حفتر قد استؤنفت في جنيف بإشراف الأمم المتحدة.
وكانت حكومة الوفاق قد أوقفت مشاركتها في مباحثات جنيف الاثنين الماضي عقب قصف قوات حفتر ميناء طرابلس بدعوى استهداف مخزن للأسلحة.
ولا توجد حتى الساعة أي علامة على تحقيق أي تقدم في اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة التي يشارك فيها خمسة ضباط من قوات حكومة الوفاق ومثلهم من قوات حفتر، وتسعى الأمم المتحدة من مفاوضات جنيف العسكرية إلى تحويل الهدنة الهشة التي أعلنت في ليبيا منتصف يناير/كانون الثاني الماضي عقب دعوة تركية روسية، إلى وقف دائم لإطلاق النار.
مهمة صعبة
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إن مهمته في ليبيا “صعبة جدا” لكنها “ليست مستحيلة”. وأضاف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أن المفاوضات التي يشارك فيها قائدان عسكريان رفيعان “هي مفاوضات تقنية لكنها حيوية”، مشددا على أهمية نجاحها.
يشار إلى أن قوات حفتر تشن منذ 4 أبريل/نيسان 2019 هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وفي الشهر الماضي وافقت حكومة الوفاق وحفتر على وقف لإطلاق النار بوساطة روسية تركية، لكن الاتفاق تعرض لخروقات عديدة وفق تقارير أممية.
كما وافقت دول -بينها روسيا وتركيا وفرنسا ومصر خلال مؤتمر برلين الشهر الماضي- على إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.