الصراع الغربي الغربي بأقنعة عربية على ثروات ليبيا.. الأمم المتحدة تؤكد استئناف الحوار في جنيف ومجلس الدولة يشترط وقف القصف
أعلنت الأمم المتحدة أن الحوار بين الفرقاء الليبيين سيُستأنف في موعده الأربعاء بجنيف، لكن المجلس الأعلى للدولة طلب تأجيله لعدم إحراز تقدم في المباحثات العسكرية. ميدانيا أصيب خمسة مدنيين في طرابلس جراء قصف عشوائي.
وقالت البعثة أمس إنها عملت مع طرفي النزاع على إعداد مسودة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين، مع وجود آلية مراقبة مشتركة تقودها وتشرف عليها البعثة الأممية واللجنة العسكرية المشتركة “5+5”.
وأوضحت البعثة الأممية أن الطرفين اتفقا على أن تُعرض مسودة الاتفاق على قيادتيهما لمزيد من التشاور، على أن يلتقيا في الشهر المقبل بجنيف لاستئناف المباحثات، واستكمال إعداد مهام اللجان الفرعية اللازمة لتنفيذ الاتفاق المنشود.
طلب التأجيل
من جانب آخر، أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أنه طلب من بعثة الأمم المتحدة تأجيل حوار جنيف بسبب عدم إحراز تقدم في المباحثات العسكرية. وقال رئيس المجلس خالد المشري إنه لا يمكن إجراء حوار في ظل القصف والتهجير.
كما أكّدت مصادر دبلوماسية ليبية في جنيف للجزيرة أن النواب الستة عن برلمان طرابلس لن يشاركوا في المحادثات ما لم يتوقف إطلاق النار والأعمال العدائية ضد العاصمة، مع تأمين عودة النازحين إلى ديارهم.
وأفاد مصدر رسمي بوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني بأن خمسة مدنيين أصيبوا إثر سقوط قذائف عشوائية على منطقة أبو سليم المتاخمة لمحاور القتال جنوب طرابلس، حيث أطلقت القذائف من مواقع ينتشر فيها مسلحون تابعون لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
في سياق آخر، قال كيفن كارول محامي عائلات الضحايا الليبيين التي رفعت دعوى قضائية على حفتر وأولاده، إن اللواء المتقاعد سيتكبد خسائر مالية إذا واصل رفضه التجاوب مع الدعاوى المرفوعة عليه أمام المحاكم الأميركية، حيث يواجه ثلاث دعاوى قضائية ضمن قانون حماية الضحايا من التعذيب.
وأشار كارول إلى أن حفتر يمتلك 17 عقارا في ولاية فرجينيا قيمتها تتجاوز ثمانية ملايين دولار.