التلاعب الغربي بالاحتجاحات اللبنانية: حزب الله يعارض إدارة صندوق النقد “للأزمة”
عارض حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء السماح لصندوق النقد الدولي بإدارة الأزمة المالية، في مؤشر على رفض أي قرض إنقاذ من الصندوق الذي سيفرض حينئذ شروطا قاسية على البلد المثقل بالديون.
ويعتبر حزب الله أحد الأحزاب الرئيسية المساندة للحكومة الجديدة في بيروت والتي تجابه أزمة غير مسبوقة.
وقد عينت الحكومة اليوم شركة الاستثمار العالمية “لازارد” ومكتب المحاماة “كليري جوتليب ستين آند هاملتون” كمستشارين مالي وقانوني لها في إعادة هيكلة للدين السيادي متوقعة على نطاق واسع.
وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب “لا نقبل أن نخضع لأدوات استكبارية في العلاج.. يعني لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي ليدير الأزمة”. وأضاف “نعم، لا مانع من تقديم الاستشارات، وهذا ما تفعله الحكومة اللبنانية”.
من جانبه، علق ستيفن ريتشولد مدير المحفظة في “ستون هاربور إنفستمنت بارتنرز” التي تحوز بعض السندات الدولية اللبنانية قائلا إن “حزب الله معارض بشدة لصندوق النقد مما يجعل الوضع صعبا للغاية، ويعني أنه سيكون على لبنان أن يبلغ نقطة يصبح الوضع عندها سيئا لفترة أطول”.
على صعيد آخر، قال صندوق النقد الدولي اليوم إن فريقا من خبرائه أجرى على مدى خمسة أيام محادثات “قيمة ومثمرة” مع السلطات اللبنانية بخصوص خططها للتعامل مع تحديات الديون والاقتصاد، وإنه على أهبة الاستعداد لإسداء مزيد من المشورة الفنية.