المقاومة اللبنانية بوجه الاعتداءات الاسرائيلية: موقع صهيوني يقول ان حزب الله قادر بسهولة على نقل المعركة إلى “أراضينا”
يحاط “الكيان الاسرائيلي” بحوالي 200 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية من كل الأنواع القادرة على المسّ بها، لكن ليس لديها ولأسباب اقتصادية واضحة إمكانية لأن تنتج كميات من الصواريخ الاعتراضية، لاعتراض جزء قليل من هذه الكمية.
إن التداعيات في حرب مقابل حزب الله الذي يمتلك حسب مصادر أجنبية حوالي 150 ألف صاروخ، وقادر على إطلاق ألفي صاروخ في اليوم، بعد عدة أيام من القتال ستبقى “إسرائيل” من دون أيّ حماية للجبهة الداخلية.
وما الذي سيحلّ حينها بمحطات الكهرباء ومحطات تحلية المياه لدينا؟، ما الذي سيحل بقواعد سلاح الجو ومخازن الطوارئ؟، وماذا سيحل بملايين المواطنين الذين سيتلقون صواريخ وسيضطرون لأن يأملوا حظاً جيّداً لهم؟.
أيضاً البديل هو ليس أمر يثير الاهتمام. إن القرار بأن كل صواريخ الاعتراض ستحمي فقط المنشآت الحيوية وإبقاء الجبهة الداخلية من دون حل منذ اللحظة الأولى للقتال. رئيس الأركان يتحدث عن الحاجة الى إعداد الجبهة الداخلية، كيف وصلنا إلى هذا الوضع الذي لا يحتمل؟.
يبدو لي أن جميعنا يتفق أنه كان ينبغي على “إسرائيل” منع تعاظم المنظمات الإرهابية حولها وتحولها الى جيوش، وتحديداً حزب الله.
يثبت الواقع أن بين حزب الله و”إسرائيل” وجود توازن ردع ومن كان يصدق هذا. الآن يجب معالجة حماية الجبهة الداخلية من الصواريخ.
التصوّر لدى المؤسسة الأمنية الذي يقول إنّ الصواريخ ضد الصواريخ يمكن أن يعطي حلاً، قد انهار اقتصادياً. صاروخ القبة الحديدية يكلف 75 ألف دولار، وأحيانا هناك حاجة، لأن يطلق أكثر من صاروخ للاعتراض. أيضاً صاروخ العصا السحرية لاعتراض صواريخ متوسطة المدى يكلف مليون دولار، أما صاروخ الحيتس لاعتراض صاروخ ثقيل يكلّف 3 مليون دولار.
وفق مصادر أجنبية، لدى العدو آلاف الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، ذات رأس متفجر من 500-600 كلغ. أضرار مثل هذه الصواريخ يمكن أن تكون هائلة، ومن أجل اعتراضها يجب على “إسرائيل” أن تستخدم صواريخ العصا السحريّة والحيتس الباهظة الثمن، وكل هذا لم نتطرق بعد إلى مشروع دقة الصواريخ لدى حزب الله، الذي حوّل الصاروخ الغبي إلى صاروخ موجه بشكل دقيق بكلفة زهيدة من مئات آلاف الدولارات، الأمر الذي سيفرض على الجيش الإسرائيلي أن يعترض كل صاروخ للعدو، وهذا فقط سيزيد من الحاجة إلى التزوّد بمنظومات اعتراض باهظة الثمن.
فكرة الاعتراض بالصواريخ كما تفهمونها قد انهارت منذ وقت طويل، وبفضل الفشل المذهل تحوّلت الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لـ”إسرائيل” إلى عرضة للاستهداف.
أعداؤنا قادرون اليوم وبسهولة أن يفعلوا لنا ما فعلناه لهم طوال السنين، أي في نقل المعركة الى أراضينا.