علوم وتكنولوجيا

اكدت دولة الكويت دعمها لجهود الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في اعادة تنشيط اتفاق حل النزاع في جنوب السودان

اكدت دولة الكويت دعمها لجهود الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في اعادة تنشيط اتفاق حل النزاع في جنوب السودان وتطلعها للجولة الثانية لمنتدى المنظمة الرفيع المستوى بهذا الشأن والمنتظر عقدها الشهر القادم.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء امس الاربعاء امام مجلس الامن حول السودان وجنوب السودان وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وقال العتيبي ان اتفاق حل النزاع يهدف لبناء مصالحة موسعة بين أبناء جنوب السودان والتوصل إلى تسوية سياسية تبني مستقبلا آمنا ومسقرا للجميع.
وأضاف ان الاتفاق الذي وقعته اطراف المنتدى الرفيع المستوى لإعادة تنشيط اتفاق حل النزاع في شهر ديسمبر الماضي بأديس أبابا بشأن وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية يعد خطوة مفصلية ومرحبا بها.
واستذكر العتيبي بهذا الصدد البيان الرئاسي لمجلس الأمن والصادر في 14 ديسمبر الماضي والذي حث أطراف النزاع في جنوب السودان على الاتفاق على آليات لرصد الانتهاكات لضمان تحمل المنتهكين عواقب أعمالهم.
واضاف ان “ما يقلقنا هنا أنه بعد الوصول لاتفاق وقف الأعمال العدائية بأيام قليلة تكررت انتهاكات الاتفاق وفي هذا الصدد نعرب عن دعمنا لعمل آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية (ستسام) وجهودها في التحقق من وقوع انتهاكات تحديدا في ولايات الوحدة ووسط وغرب الاستوائية وشمال ولاية جونقلي”.
وأشار العتيبي الى ان ما يشهده جنوب السودان من وضع إنساني كارثي يعد إنذارا متكررا بحجم المأساة التي تتفاقم يوما بعد يوم اذ ان حوالي نسبة 60 في المئة أو أكثر من 7 ملايين من سكان جنوب السودان في حاجة للمساعدة منهم حوالي 1ر1 مليون طفل يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وذكر ان “جنوب السودان شهد نزوح أكثر من ثلث السكان من مساكنهم وتشتتهم بين نازح ولاجئ” معربا عن شكره لدول جوار جنوب السودان وبالأخص اثيوبيا وأوغندا والسودان على استضافتها للغالبية العظمى من لاجئي جنوب السودان.
واكد العتيبي انه “لا يجوز في عصرنا هذا أن تستمر عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والمضايقات التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في جنوب السودان وإذ نرحب بالأمر الرئاسي بشأن إتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لنؤكد على ضرورة المتابعة الحثيثة لتنفيذ تلك الأوامر على الأرض وبالسرعة الممكنة”.
وأفاد بأن ما يقوم بها حفظة السلام في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) وقوة الحماية الإقليمية (ار بي اف) وسائر العاملين في المجال الإنساني رغم التحديات والعراقيل التي يواجهونها أمام تنفيذهم لمهامهم ومسؤولياتهم يستحق كل الدعم والتقدير من مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
وطالب جميع الأطراف بتسهيل عملهم وإزالة كافة العوائق من أمامهم والالتزام بقرارات مجلس الأمن وبياناته بهذا الشأن.
وقال العتيبي “واذ نستذكر تعهد حكومة جنوب السودان بالتعاون مع بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان نذكر بضرورة الالتزام بقرار مجلس الامن 2304 لعام 2016 بشأن انتشار قوة الحماية الاقليمية اذ انه التزام يجب الايفاء به دون مزيد من التأخير”.
وأشاد بالعمل الدؤوب لإدارة حفظ السلام من أجل الانتهاء من الاستعراض الاستراتيجي للبعثة في جنوب السودان متطلعا إلى نقاشات المجلس بشأنها حتى موعد تجديد ولاية البعثة.
وأشار العتيبي الى أن ما يربط شعب دولة الكويت بشعب جنوب السودان لم يولد مع استقلال جمهورية جنوب السودان قبل ما يقارب سبعة أعوام بل يعود إلى ما قبل 40 سنة حيث شهدت بناء أواصر أخوة وتعاون ترجمت دعما لتنمية الجنوب بما يلامس الناس في حياتهم اليومية.
واعرب عن تطلع دولة الكويت لمواصلة دعم التنمية في جنوب السودان ودعم سكانه من خلال التعاون الثنائي البناء في بيئة سلمية اذ ان مناطق النزاعات والحروب ليست بيئة للتعاون الدولي والتنمية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى