لماذا نساعد على نشر الجهل والتخلف بدون مراجعة أو تفكير؟

__________________________________

انتشر أمس على صفحات فيسبوك منشور بعنوان: Unicef، وورد فيه الآتي:

– المنشور: “فايروس الكورونا كبير الحجم حيث قطر الخلية 400- 500 مايكرو، ولهذا فإن أي قناع يمنع دخولها فلا داعي من استغلال الصيادلة للتجارة بالكمامات”!
= ردي:
لا يوجد فيروس بالحجم المذكور. الميلليمتر=1000 مايكرو، بينما الحجم المذكور يعني أن حجم الفيروس نصف ميللي، أي أنه يمكن رؤيته بالعين المجردة! بينما حجم فيروس الكورونا هو أقل من ربع مايكرو 0.125 مايكرو. بل إن الخلية البشرية نفسها التي يخترقها الفيروس لا يتعدى حجمها 100 مايكرو. أما موضوع ارتداء الكمامات فاليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ينصحان بارتدائها فقط للمصابين بالفيروس أو المتعاملين عن قرب مع مصابين، وباستثناء ذلك فليست هناك ضرورة لارتدائها.

– المنشور: “فايروس الكورونا عند سقوطه على سطح معدني فإنه سيعيش 12 ساعة لذا غسل اليدين بالصابون والماء بشكل جيد يفي بالغرض. فايروس الكورونا عند سقوطه على الأقمشة يبقى 9 ساعات لذا غسل الملابس أو تعرضها للشمس لمدة ساعتين يفي لغرض قتله. يعيش الفايروس على اليدين لمدة 10 دقائق لذا وضع المعقم الكحولي في الجيب يفي بغرض الوقاية “!
= ردي:
لا يوجد أي مصدر لتلك الأرقام. والدراسات الحالية تستنتج أن الفيروس يظل في حالة نشاط ومعدي لمدة 9 أيام في حالة وجوده على أي سطح في درجة حرارة الغرفة.

– المنشور: “في حال تعرض الفايروس لدرجة حرارة 26 – 27 مئوية سوف يُقتل فهو لا يعيش في المناطق الحارة”!
= ردي:
العلماء يأملون ذلك، ويقولون أنهم لا يستطيعون حتى الآن التأكد من أن الطقس الحار يقلل من انتشار الفيروس، فالأمر لا يزال خاضعا للدراسة.

– المنشور: “أيضا شرب الماء الحار والتعرض للشمس يفي بالغرض”!
= ردي:
لا يوجد أي مصدر طبي يقول ذلك. ثم أن الفيروس عندما يدخل جسم الإنسان فإن درجة حرارة أعضاء الجسم الداخلية ثابتة تقريبا، والفيروس يعيش وينتشر في تلك الدرجة. وبالتالي فإن شرب ماء حار أو التعرض للشمس لن يفعل أي شيء مع فيروسات موجودة داخل أعضاء جسم الإنسان.

– المنشور: “الغرغرة بماء دافئ وملح يقتل جراثيم اللوزتين ويمنعها من التسرب إلى الرئتين”!
= ردي:
أين المصدر الطبي الموثوق لتلك المعلومة؟ ثم ما دخل ذلك بفيروس كورونا؟
_____________________

*مصادر ردودي في أول تعليق، وفيه كذلك رابط للموقع الرسمي لـ UNICEF
The United Nations Children’s Fund
أو “منظمة الأمم المتحدة للطفولة”، ويتناول موضوع فيروس كورونا ولا يحتوي على أية معلومة من تلك المعلومات المغلوطة التي وردت في المنشور المشار إليه.

https://www.unicef.org/stories/novel-coronavirus-outbreak-what-parents-should-knowhttps://www.dw.com/en/will-warmer-weather-stop-the-spread-of-the-coronavirus/a-52570290https://www.digitaltrends.com/home/can-air-purifiers-protect-from-coronavirus/https://www.japantimes.co.jp/news/2020/02/29/asia-pacific/science-health-asia-pacific/how-long-coronavirus-surface/#.Xl42iqj7TIU