ايران تسجل 92 وفاة بفيروس كورونا الذي وصل الى 30 من 31 محافظة
قال مسؤولون الأربعاء إن فيروس كورونا تسبب بوفاة 92 شخصاً في إيران، مع انتشار الفيروس في جميع المحافظات باستثناء واحدة في البلد الذي سجل اعلى نسبة وفيات بالوباء خارج الصين.
ورفض الرئيس الإيراني حسن روحاني عرضاً أميركياً لمساعدته في محاربة تفشي الفيروس، متهماً واشنطن بأنها تختبئ وراء “قناع الحرص” على الايرانيين بينما تحرم العقوبات البلاد من الدواء.
والاربعاء أعلنت وزارة الصحة تسجيل 15 وفاة إضافية و586 إصابة بالفيروس، ما يرفع الحصيلة الوطنية الإجمالية إلى 92 وفاة و2922 إصابة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور خلال مؤتمر صحافي نقله التلفزيون إن “الفيروس ليس له اجنحة ليطير. نحن من ننشره”.
وقال “علينا ان نخفض من التواصل غير الضروري. علينا ان نكون حذرين جدا في الأسابيع المقبلة” داعيا الناس الى التوقف عن السفر والتجمع في فعاليات مثل حفلات الزفاف.
وتتركز الإصابات في محافظتي طهران وقم اللتين سجلتا 253 و1010 حالات جديدة، بحسب المتحدث.
ومدينة قم المقدسة لدى الشيعة جنوب طهران هي مركز انتشار الوباء في ايران وفيها سجلت اولى الوفيات في 19 شباط/فبراير.
وسعت السلطات جاهدة منذ ذلك الوقت لوقف الانتشار السريع للمرض. فاغلقت المدارس وألغت الفعاليات الثقافية الرياضية الكبرى، وخفضت ساعات العمل.
وكانت شوارع طهران اكثر هدوءا من المعتاد الأربعاء، وفتح عدد قليل من المتاجر ابوابه.
وارتدى العديدون الأقنعة اثناء سيرهم في الشوارع التي علقت عليها لافتات كبيرة حول كيفية الوقاية من الوباء.
– “قناع الحرص” –
رغم الاجراءات الوقائية، فقد اصبح فيروس كورونا المستجد ينتشر في 30 من محافظات ايران ال31، بحسب آخر الارقام.
وانضمت محافظات شاهارماحل وبختياري وشمال خورستان وزانجان الى قائمة المحافظات المتضررة الاربعاء، ما يترك فقط محافظة بوشهر في الجنوب بدون اصابات.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت انه مستعد لمساعدة ايران في مواجهة انتشار الفيروس.
واورد “إذا كنا نستطيع مساعدة الإيرانيين في هذه المسألة، فنحن على استعداد بالتأكيد للقيام بذلك (…) الشيء الوحيد الذي يتعين عليهم القيام به هو طلب ذلك”.
الا ان روحاني رفض العرض وقال “الشعب يعرف جيدا انكم كاذبون ولا تقولون الحقائق”، بحسب وكالة فارس للانباء.
واضاف “للأسف حتى اولئك الذي فرضوا الحظر ومنها الأدوية والاغذية على الشعب الايراني وقاموا باكثر الاجراءات خبثا ضد هذا الشعب خلال العامين الاخيرين، جاؤوا هم ايضا وارتدوا قناع الحرص وادعوا انهم يريدون مساعدة الشعب الايراني، ولكن ان كنتم صادقين حقا في ادعائكم فالغوا الحظر على الادوية على الاقل كخطوة اولى”، في اشارة الى الولايات المتحدة.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته ايران مع القوى الكبرى في 2015، واعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في 2018.
ومن الناحية النظرية فان السلع الانسانية خصوصا الادوية والمعدات الطبية معفاة من العقوبات.
الا ان البنوك تؤخر شراء مثل هذه الامدادات من الأسواق العالمية بسبب خشيتها من القيام بتبادلات تجارية مع ايران ما يمكن ان يعرضها لعقوبات اميركية.
واكد روحاني ان على واشنطن رفع العقوبات التي تمنع شراء الادوية لاثبات حسن نيتها ورغبتها في المساعدة.
وقال “هذه هي الخطوة الأولى .. لتحرير العلاقات المصرفية لشراء الادوية والأغذية ونقلها وشحنها”.
وأصيب بالفيروس عدد من كبار المسؤولين الايرانيين، اخرهم رئيس خدمات الطوارئ الوطنية بيرحسين كوليفاند الذي تم الاعلان عن اصابته الثلاثاء.
وجاء ذلك غداة وفاة محمد ميرمحمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، بعد اصابته بالفيروس، وبعد اسبوع من اصابة نائب وزير الصحة إيراج حريرجي.