متى نتعلم درس ترمب؟ خطر الكورونا ليس صناعة الإعلام المعادي!
حافظ الميرازي*
اخيرا، افاق الرئيس الامريكي بعد أسابيع من الإنكار والاستخفاف من مخاطر انتشار الوباء، الذي كانت آخر اكاذيبه، عبر تويتر، نقلتها لكم هنا منذ ثلاثة أيام يتهم فيها الإعلام “الكاذب” والحزب الديمقراطي المعارض بأنهم يروجون أكاذيب الفيروس لتخويف الناس من الخطر الصحي لحسابات سياسية، وافتى سيادته مستشهدا بتصريح مسئول الدولة عن الصحة العامة بأن فرص إصابة الأمريكي بالفيروس محدودة.
تصريحات أشبه بما يفعله مسئولون في عالمنا العربي، ومنهم من يعتبرون ترمب حليفهم ومثلهم الاعلى، اصبح همهم معاقبة الاعلام خارج السيطرة خصوصا السوشيال ميديا لنقل اخبار ومخاطر الوباء!
لكن ترمب استيقظ امس واضطر لاتخاذ إجراءات شاملة، مثل منع السفر من وإلى أوروبا.. وتحدث إلى الشعب مؤكدا خطر انتشار الوباء في امريكا. وكتب على تويتر يناشد نفس الإعلام الذي كان يصفه دوما بالكاذب، بضرورة أن نقف جميعا صفا واحدا، وأن يتحد الجميع حكومة ومعارضة، ضد خطر يهدد أمريكا والعالم كله، وهو فيروس الكورونا.
يا اخوتنا: حتى ترمب عدو الاعلام عاد إلى الصواب، واعترف بالخطر.. فهل تصرون على الإنكار وعدم اللحاق بسفينة نوح?
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد!