المملكة المتحدة ستتخذ تدابير جديدة لمكافحة كورونا مع ارتفاع الوفيات إلى 21
تستعد حكومة بوريس جونسون البريطانية، التي انتقدت لبطئها في التعامل مع تفشي كورونا المستجد، لاتخاذ إجراءات منع التجمعات الحاشدة، فيما تضاعف عدد الوفيات في البلاد السبت ليبلغ 21 حالة.
وسجلت عشر حالات وفاة جديدة لأشخاص ينتمون إلى فئات “تحت الخطر” أي متقدمون في السن أو يعانون من أمراض أخرى، كما أكد كبير مسؤولي القطاع الصحي في إنكلترا كريس ويتي في بيان.
وارتفعت حصيلة الإصابات الرسمية السبت إلى 1140 حالة، مقابل 798 حالة الجمعة. لكن مسؤولاً كبيراً في الصحة رجح هذا الأسبوع أن يكون عدد المصابين ما بين 5 آلاف و10 آلاف.
وقالت وسائل الإعلام البريطانية إن من المفترض اعتماد قانون طارئ لمنع التجمعات الأسبوع المقبل في البرلمان. ويدخل المنع حيز التنفيذ بعد ذلك اعتباراً من عطلة نهاية الأسبوع.
وقد يطال هذا الإجراء مناسبات رياضية وثقافية كبطولة ويمبلدون لكرة المضرب ومهرجان غلاستبوري الموسيقي المقررين في حزيران/يونيو. كما يمكن إلغاء سباقات خيل مثل السباق الوطني الكبير المقرر في نيسان/ابريل وسباق “رويال أسكوت” المقرر في حزيران/يونيو، وفق صحيفة “دايلي تلغراف” القريبة من بوريس جونسون.
وأوصت الحكومة حتى الساعة الأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض المرض بأن يبقوا معزولين لمدة أسبوع.
وبررت الحكومة مقاربتها غير المشددة لمواجهة المرض بالتأكيد على ان اتخاذ تدابير حاسمة في وقت مبكر قد يقلل من قدرة السكان على تقبلها عند بلوغ الأزمة ذروتها.
وأوضح بوريس جونسون أنه يعتمد على العلم في مقاربته هذه. وفي رسالة في صحيفة “تايمز”، طلب عدد من الخبراء بينهم رئيس تحرير مجلة “ذي لانسيت” الطبية، من الحكومة أن تنشر “بشكل طارئ الدلائل العلمية والمعطيات والنماذج” التي تستند إليها.
واعتبروا أن “الشفافية ضرورية للمحافظة على تعاون وثقة المجتمع العلمي والطبي، فضلاً عن تفهم الرأي العام”، معربين عن خشيتهم من أن المملكة المتحدة لا تأخذ بعين الاعتبار تجربة الدول الأخرى.
وتعتمد الاستراتيجية البريطانية كذلك على تكوين “مناعة جماعية” بين السكان في حال تفشى الفيروس ببطء. وقال المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس إن مثل هذه العملية قد تنجح إذا أصيب 60% من السكان بالمرض.
وردت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية السبت على ذلك بالقول “يمكن الحديث بشكل نظري، لكن الآن يجب التصرف أمام هذا الوضع”.
وألغي أو أرجئ كذلك عدد من المناسبات مثل مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وماراتون لندن والانتخابات المحلية في أيار/مايو.
وأرجأت الملكة إليزابيث كذلك كإجراء “احترازي” لقاءاتها المقررة الأسبوع المقبل في قصر بكنغهام. وأرجأ ابنها تشارلز أيضاً جولةً كانت مقررة الأسبوع المقبل في البوسنة وقبرص والأردن.