باريس – 16 – 3 (كونا) — أمر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الاثنين بإغلاق كامل في كل أنحاء فرنسا مطالبا مواطنيه بعدم مغادرة منازلهم إلا في حالة الضرورة القصوى وذلك في محاولة لوقف تفشي فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وقال ماكرون في خطاب رسمي للشعب الفرنسي “نحن في حالة حرب” مكررا اياها ست مرات مضيفا انها “حرب صحية تتطلب تعبئة عامة”.
واضاف انه طلب من الجيش تقديم المساعدة لمعاونة الاطقم الطبية على القيام بواجباتها في مكافحة انتشار الفيروس موضحا ان فيلقا طبيا ووحدات نقل ستكون تحت تصرف هذه الاطقم.
واكد انه سيتم بناء مستشفى ميداني عسكري واحد في شرق فرنسا لاستيعاب الاعداد المتزايدة من المصابين بالفيروس مشيرا الى الارتفاع السريع للاصابات التي تجاوزت 6600 الاف حالة مع وفيات وصلت الى 148 وفاة.
وأشار ماكرون إلى اجراءات جديدة ستدخل حيز التنفيذ غدا الثلاثاء وقال إن الرحلات مع الدول الاوروبية ستعلق مدة 30 يوما وان حجرا صحيا صارما سيفرض لاسبوعين على القادمين من الخارجين.
واكد ان الاجراءات تشمل فرض قيود على التجمعات وتقنين اعداد الموظفين في اماكن العمل مع اللجوء الى اسلوب العمل عن بعد لافتا الى إغلاق المدارس والجامعات والمطاعم والمصانع ودور السينما والمتاحف وأي مواقع ترفيهية أو ثقافية أخرى.
وشدد على انه لن يسمح بالتنقل الا للضرورة من اجل الحصول على الطعام أو الرعاية الصحية محذرا من أن مخالفة القيود الجديدة ستواجه بعقوبات.
وبرر الاجراءات الجديدة بالقول إن لا خيار لديه سوى ذلك لأن “الكثيرين لم يأخذوا وباء (كورونا) على محمل الجد ولم يحترموا القيود التي أعلن عنها الخميس الماضي”.
ولفت الرئيس الفرنسي الى ألغاء الجولة الثانية من الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها الاحد المقبل وذلك في مسعى للحد من انتقال الفيروس.
وقال إن فرنسا ستنتصر على الفيروس لكنه أكد أنه يجب على الجميع افرادا وجماعة أن يرتقوا إلى مستوى التحدي. (النهاية) ج ك / م م