الصراع الغربي الغربي على ثروات ليبيا… قوات حفتر تكثف قصفها لأحياء العاصمة الليبية
وذكرت وزارة الصحة في حكومة الوفاق أمس الجمعة أن مواطنا قتل وأصيب اثنان آخران نتيجة قصف قوات حفتر مقرا مخصصا للنازحين في منطقة الفرناج جنوبي العاصمة.
وأوضح المستشار الإعلامي للوزارة أمين الهاشمي لوكالة “الأناضول” أن قوات اللواء المتقاعد استهدفت المبيت الجامعي بمنطقة الفرناج، الذي خصص من قبل لإيواء النازحين.
وأضاف الهاشمي أن القصف أودى بحياة مواطن نازح يقيم في المبيت الجامعي، أما المصابان فتابعان لوزارة الداخلية، وكانا يحرسان المكان.
وقال مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق إن قوات حفتر استهدفت بشكل عشوائي بصواريخ غراد والهاون، مناطق مأهولة في محوري عين زارة ومشروع الهضبة جنوبي طرابلس.
أحد سكان طرابلس يعاين أمس الجمعة آثار قصف قوات حفتر داخل منزل في العاصمة (الأناضول) |
مناطق متفرقة
وفي بلدية سوق الجمعة شرقي طرابلس، قتل مدني على الأقل في القصف الذي استهدف حيا سكنيا. وأما في منطقة الهضبة فأصيب خمسة أشخاص في قصف لقوات حفتر، كما أصيب مدنيون في قصف لمنطقة طريق الشوك جنوبي طرابلس. واضطر الطاقم الطبي لأحد المشافي هناك إلى إخلائه بعدما تعرض للقصف.
وذكرت وزارة الاقتصاد والصناعة في حكومة الوفاق أن قوات حفتر قصفت أمس منطقة الكريمية جنوبي العاصمة، والتي تعتبر أكبر تجمع تجاري في ليبيا خصوصا في المواد الغذائية. وقد أسفر القصف عن مقتل مسن وإصابة مدنيين آخرين، بينهم أربعة من عائلة واحدة.
وأضاف بيان للوزارة تلقت الجزيرة نسخة منه أن المنطقة المستهدفة لا يوجد بها أي قوات مسلحة ولا معسكرات، مشيرا إلى أنه نجم عن القصف إصابة العديد من مخازن المواد الغذائية، التي تعتبر مخزونا مهما ومصدرا لغذاء كل الليبيين في شرقي البلاد وغربيها وجنوبيها.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت قوات الحكومة المعترف بها دوليا أن قوات حفتر أطلقت 132 قذيفة على أهداف مدنية في العاصمة.
ويرى مراقبون أن تكثيف قوات حفتر قصفها للعاصمة يأتي تعويضا عن الخسائر الكبيرة التي منيت بها على يد قوات حكومة الوفاق في الأيام القليلة الماضية، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي للبلاد حتى الحدود التونسية.
قاعدة الوطية
في المقابل، أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو أن مقاتلات قواته قصفت تجمعات لقوات حفتر وآليات تابعة لها داخل قاعدة “الوطية” الجوية الإستراتيجية، وهي آخر المعاقل الرئيسية لتلك القوات في الغرب الليبي.
كما تجددت الاشتباكات بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر بالمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد وقذائف الهاون في محوري عين زارة ومشروع الهضبة جنوبي العاصمة.
وفي سياق متصل، طالبت الأمم المتحدة بوقف جميع الأعمال القتالية في ليبيا، وصرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام الأممي بأن استمرار تلك الأعمال في طرابلس يؤثر بشدة على المدنيين، مجددا الدعوة إلى هدنة إنسانية من أجل تركيز الجهود على التعامل مع تفشي جائحة فيروس كورونا في ليبيا.