التوتر الأميركي الإيراني بالخليج.. الحرس الثوري يتوعد بالرد على أي “خطأ”
قال الحرس الثوري الإيراني إن ما وصفه بالتحركات الاستفزازية الأميركية في المنطقة تشكل تهديدا لأمن إيران القومي، مؤكدا أن طهران سترد على أي خطأ إستراتيجي من جانب من وصفهم بأعدائها بكل قوة.
ودعا الحرس الثوري في بيان القوات الأميركية إلى الانسحاب من المنطقة، واصفا وجودها بغير الشرعي وبأنها مصدر لزعزعة الأمن والاستقرار.
ونصح بيان بحرية الحرس الثوري الصادر اليوم الأحد الأميركيين باتباع القواعد الدولية وبروتوكولات البحرية في منطقة الخليج العربي وخليج عمان والإحجام عن أي مخاطرة أو قصص مختلقة وزائفة، حسب قوله.
وأضاف البيان “يجب أن يتأكدوا أن بحرية الحرس الثوري والقوات المسلحة القوية للجمهورية الإسلامية تعتبران التصرفات الخطرة من الأجانب في المنطقة تهديدا للأمن القومي، وهو خط أحمر وأي خطأ في الحسابات من جانبهم سيلقى ردا حاسما”.
وأوضح البيان أن تحرّك زوارق الحرس الثوري باتجاه السفن الأميركية في السادس من أبريل/نيسان الجاري، جاء بعد اعتراض السفن الأميركية سفينة إيرانية كانت في طريق العودة من مهمة في جنوب شرق جزيرة فارسي الإيرانية.
ونشر الحرس الثوري صورا قال إنها تظهر رصد تلك السفن الحربية الأميركية في مياه الخليج واقتراب الزوارق الإيرانية منها.
وأشار الحرس الثوري إلى أنه زاد من دورياته في المياه الخليجية، للحدّ مما وصفه بالمغامرات والسلوك غير المهني للقوات الأميركية.
نهج خطير
وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت الأربعاء الماضي أن 11 زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني اتبعت مرارا وتكرارا ما سمته نهجا خطيرا ومضايقات للسفن الحربية الأميركية، في منطقة شمال الخليج.
وقالت البحرية الأميركية إن أحد الزوارق الإيرانية كان على بُعد تسعة أمتار من الاصطدام بسفينة تابعة للبحرية الأميركية، واصفة الخطوة بأنها “خطيرة واستفزازية”.
وأضافت أنّ الزوارق الإيرانية تجاهلت تحذيرات متعددة عبر الراديو، وتنبيهات أخرى من السفن الأميركية، مشيرة إلى أن “التصرفات الخطيرة والاستفزازية من جانب البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، زادت خطر حدوث سوء تقدير للوضع والتصادم، وتتنافى مع الاتفاقية الدولية لمنع التصادم في البحار”.