رامي مخلوف في تسجيل جديد: انهيار شركة “سيريتل” يعني انهيار الاقتصاد السوري
كشف رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، في مقطع مصور جديد نشره الأحد عبر صفحته الخاصة في “فيس بوك”، تفاصيل الخلافات بينه وبين “مسؤولين سوريين” لم يسمهم، حول التهديدات والضغوط التي يتعرض لها.
واعتذر مخلوف، إبن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، بداية من أهالي موظفيه المعتقلين من قبل “جهات أمنية”، مؤكدًا أن الإجراءات الأمنية التي اتخذت بحق موظفيه “غير قانونية”.
وفي ثالث ظهور خلال شهر واحد، هدد مخلوف بشكل صريح بأن إنهيار شركة “سيريتل” يعني إنهيار الاقتصاد السوري، وهو ما كرره عدة مرات خلال التسجيل.
وقال إن الهجوم الذي تتعرض له الشركة التابعة لمجموعة “راماك للأعمال الخيرية”، والمملوكة له، لن يؤدي إلا إلى خرابها، وهي “التي ترفد الاقتصاد الوطني وتخدم قطاعات واسعة في سوريا”، واصفًا إياها بأحد أنجح الشركات في العالم العربي.
وأشار إلى أن هذا الأسلوب (التهديد) يؤدي إلى ترهيب الموظفين وإلى فشل قطاع الاتصالات، واصفًا هذا الأمر “بالكارثة على الاقتصاد السوري”، خاصةً أن أرباح هذه الشركة تخدم “شريحة واسعة من المجتمع السوري”، بحسب تعبيره.
واعترف مخلوف بـ”العجز” عن الإفراج عن موظفيه، فقد “باءت الجهود كافة بالفشل”، رابطا الإفراج عنهم “بتقديم تنازلات معينة لخدمة أشخاص معينين”، وهو ما رفضه بحسب ما قاله في التسجيل، وبرر رفضه بأنه “مؤتمن من قبل المساهمين”، معربًا عن محاولاته الخروج من هذه المرحلة “بأقل الأضرار الممكنة”.
وأوضح أن هذه الطلبات شملت دفع المبالغ المترتبة على الشركة، والتي اعتبرها غير قانونية وأنه أرسل كتابًا رسميًا بهذا الأمر، وأنه مستعد للدفع بما يناسب “عدم انهيار الشركة”.
وثاني الطلبات هو تعاقد حصري مع شركة لتأمين مستلزمات “سيريتل” بشكل كامل، وهو ما رفضه مخلوف قبل الوصول إلى صيغة تفاهم.
وثالث الطلبات هي طرد رامي مخلوف شخصيًا خارج “سيريتل”، وهو ما رفضه بشكل قاطع أيضًا.
أما رابع الطلبات فكان زيادة حصة الدولة من الأرباح لتصبح 50% من حجم الأعمال، وهو ما يعين نحو 120% من الأرباح، وبالتالي يدفع مخلوف بذلك من جيبه، بحسب ما قاله.
وكرر تذكيره لرئيس النظام، بشار الأسد، بالوقوف إلى جانبه منذ عام 2011، وهو ماذكره في التسجيلين المصورين السابقين.
وللمرة الأولى منذ ظهوره، يلمح مخلوف بشكل مباشر إلى الجهات التي تحاربه، إذ قال إن “أثرياء الحرب” طلبوا توقيع العقود بشكل فوري وتحت التهديد”.
وأشار إلى أن شقيقه قدم استقالته بشكل رسمي، مؤكدًا أن “مسلسل الحرب مع هذه الجهات مستمر”.
وختم مخلوف حديثه بالدعوة إلى بناء الاقتصاد السوري بأيدي أبنائه بعيدًا عن الشرق والغرب ودعم عودة رجال الأعمال السوريين، واصفًا الوضع بالكارثي.
وكان قد ظهر مخلوف للمرة الأولى، في بداية الشهر الحالي، وناشد الأسد لمساعدته في حل قضية الاتهامات التي وُجّهت لـ”سيرتيل” المملوكة له، ودعمه في عدم انهيارها.
وتحدث مخلوف عما أثير، عن اتهام شركتي “سيرتيل” و”MTN” بعدم دفع الضرائب لحكومة النظام، البالغة بحسب “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا”، 233.8 مليار ليرة سورية.
أما الظهور الثاني فكان، في 3 من أيار الحالي، وأكد أنه يمر بأيام وصفها بـ”الصعبة”، لافتا إلى تعرضه لمعاملة “غير إنسانية” سينتج عنها كارثة، وفق تقديره.
واستغرب مخلوف من قيام الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين من شركاته، بطريقة غير إنسانية، متسائلًا كيف تعتقل الأجهزة الأمنية موظفي رامي مخلوف الذي كان دائمًا خادمًا لهذه الأجهزة؟
وحملت لهجة مخلوف نوعًا من التهديد، عندما أشار بالقول إلى أن الأمور بينه وبين السلطة انقلبت، مؤكدًا أن ما يُطلب منه يصعب تحقيقه.