السيد نصر الله: سنصلي في القدس المحتلة ونحن اليوم أقرب ما نكون إلى تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، إن “فلسطين من البحر إلى النهر ملك الشعب الفلسطيني ويجب أن تعود إليه، ونحن سنصلي في القدس ونحن اليوم أقرب ما نكون إلى تحريرها”.
وقال السيد نصر الله إن “يوم القدس يأتي أيضاً بالتزامن مع ذكرى انتصار 25 أيار عام 2000 في لبنان، الذي أسس لانتصارات وتحولات كبرى في المنطقة وفلسطين ومواجهة المشروع الصهيونية وتحرير فلسطين، ويأتي بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين التي أسست لقيام هذا الكيان الصهيوني الغدة السرطانية الشر المطلق وما تبعه من نتائج في هذه المقاومة”.
وأضاف: “موقفنا من قضية فلسطين والقدس والمقدسات والكيان الغاصب هو موقف عقائدي وشرعي وإيماني وإنساني وأخلاقي، ومشتبه ومخطئ من يراهن أنه يستطيع أن يغيّر موقفنا من خلال الحروب أو الاغتيالات أو العقوبات أو التجويع”.
نصرالله: الحق لا يسقط بتقادم الزمن…. والمقاومة هي السبيل للتحرير
السيد نصرالله أكد في كلمته أن “الحق لا يسقط بتقادم الزمن وما أُخذ بالسرقة والاغتصاب لا يصبح شرعياً ولو اعترف به كل العالم، ولا يحق لأحد سواء كان فلسطينياً أو عربياً أو غير ذلك أن يهب جزءاً من فلسطين لغير أهلها”، مشدداً على أن “مسؤولية استعادة الأرض والمقدسات هي مسؤولية الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى ولكنها أيضاً مسؤولية الأمة”.
وتابع قوله إن “المقاومة بكل أشكالها هي وحدها السبيل لتحرير الأرض والمقدسات وكل الطرق الأخرى مضيعة للوقت، والتحرير لا ينجز في سنتين أو ثلاثة والمقاومة الشعبية تستنزف سنوات كبيرة ومعارك التحرير تستنزف سنوات طويلة وطول زمن المعركة لا يجوز أن يكون سبباً لليأس أو تبريراً للعجز”.
وأكد أنه “يجب أن تتواصل المقاومة، والجيل المعاصر إذا كان يشعر أنه غير قادر على المقاومة عليه أن لا يعطي تبرير لشرعنة الاحتلال ولا يجب أن يعترف به أو أن يوقع له”.
نصر الله: معركتنا الحقيقية هي بمواجهة الولايات المتحدة الأميركية
الأمين العام لحزب الله قال إن “إسرائيل هي الجبهة المتقدمة للولايات المتحدة الأميركية التي تدعمها عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وسياسياً، وأميركا جعلت تقديم الخدمات إلى إسرائيل بوابة للتقرّب إليها، وهي تسخّر إمكاناتها وعلاقاتها وكل ما تملك من أجل تقوية وتثبيت إسرائيل، ومعركتنا الحقيقية هي بمواجهة الولايات المتحدة الأميركية”.
وأضاف أن “تحديد العدو الحقيقي يشكّل ضرورة أساسية لتقييم الإنجازات وقراءة الفرص والبيئة الاستراتيجية”.
كما أكد أن “إسرائيل تسير باتجاه السيطرة الكاملة والضم التام لكل الأرض العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا.
ولفت إلى أن “هناك أنظمة عربية وإسلامية لا يعنيها الصراع مع إسرائيل من قريب ولا من بعيد، وهناك أنظمة أخرى خرجت من الصراع ولكنها لم تقف على الحياد بل أخذت تساعد الاحتلال، وتقدم له خدمات جليلة”.
نصر الله: الرهان الإسرائيلي على حرب أميركية ضد إيران فشل
نصر الله شدد كذلك في كلمته على أن “إيران هي مركز الثقل في محور المقاومة لذلك هي الأكثر استهدافاً من المحور الأميركي الإسرائيلي”.
وقال إن “انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ثم فرضه العقوبات كانا يهدفان إلى إيجاد ضغط داخلي في إيران، والرهان الأميركي الإسرائيلي على إطلاق ضغط داخلي ضد القيادة في إيران فشل، والرهان الإسرائيلي على حرب أميركية ضد إيران فشل أيضاً، كما أن إسرائيل راهنت على المجموعات الإرهابية التكفيرية لمواجهة إيران ولكنها فشلت في ذلك أيضاً”.