الصراع الغربي الغربي على ثروات ليبيا… قوات الوفاق تواصل التقدم جنوبي طرابلس وتضيق الخناق على ترهونة
واصلت قوات حكومة الوفاق الليبية التقدم على محاور عدة جنوب العاصمة طرابلس، في حين ضيقت الخناق على مدينة ترهونة وحاصرتها من أكثر من محور.
وقال مصدر لمراسل الجزيرة إن هذه القوات سيطرت على معسكر في محور صلاح الدين، كما بسطت سيطرتها على محطة وقود السويحلي في محور عين زارة جنوبي طرابلس، وكلية الأسنان بمنطقة صلاح الدين.
وأكد المصدر أن مقاومة قوات حفتر تتركز في الطريق الرئيس الرابط بين منطقة صلاح الدين ومعسكر اليرموك.
وفي نهاية 2019 توغلت قوات حفتر في مناطق حساسة وذات كثافة سكانية عالية جنوبي طرابلس، وسيطرت على معظم أحياء منطقة صلاح الدين وعلى معسكراتها الرئيسية، ولم يعد يفصلها عن قلعة السراي الحمراء التاريخية في ساحة الشهداء وسط العاصمة سوى بضعة كيلومترات.
أما المحور الأخطر فتمثل في مشروع الهضبة الذي سيطرت عليه قوات حفتر، وتقدمت منه إلى أطراف حي أبو سليم أكبر حي شعبي في طرابلس.
وبعد 5 أشهر من القتال تمكنت قوات حكومة الوفاق في هجوم شنته صباح أمس الجمعة من طرد هذه القوات من منطقة صلاح الدين، وسيطرت على معسكر التكبالي وكلية ضباط الشرطة ومقر البحث الجنائي، بالإضافة إلى مصلحة الجوازات، واستطاعت التقدم نحو معسكر اليرموك (محور اليرموك) وتحرير أجزاء واسعة من محور مشروع الهضبة.
كما تقدمت قوات حكومة الوفاق في محاور أخرى جنوبي العاصمة، مثل عين زارة، وسيطرت على عدة أحياء في هذا المحور.
تقدم في ترهونة
وفي مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، قالت مصادر من قوات حكومة الوفاق إنها ضيقت الخناق على المدينة، وحاصرتها من أكثر من محور.
وأضافت أنها دعمت تلك المحاور بقوات وآليات وأسلحة متوسطة وثقيلة، استعدادا للاشتباك مع قوات حفتر.
وبحسب وكالة الأناضول، فإنه لم يبق في المنطقة الغربية في ليبيا خارج سيطرة الحكومة الشرعية سوى مدينة ترهونة كقوة رئيسية، لكنها أصبحت مطوقة كالهلال بعد السيطرة على عدة مناطق محيطة بها.
جثة وألغام
وفي تطورات متصلة، أصدرت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية بيانا قالت فيه إنها تعمل مع الجهات الأمنية والعدلية المختصة لمتابعة موضوع جثة مقاتل أجنبي عثر عليها في جبهة صلاح الدين جنوب طرابلس.
وكشفت الوزارة أنها تعد ملفا يشمل صورة الجثة لإحالته إلى مجلس الأمن بعد انتهاء التحقيقات كدليل إضافي على استعانة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمرتزقة يقاتلون معها في جبهة صلاح الدين جنوب طرابلس.
وجاء بيان خارجية حكومة الوفاق بعد نشر تلفزيون ليبي محلي ما قال إنها صورة مرتزق روسي بعد مقتله أثناء معارك تحرير صلاح الدين قرب العاصمة طرابلس.
في هذه الأثناء، أعلنت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن قوات الوفاق عثرت على لغم أرضي روسي مضاد للأفراد.
وقد أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو عن رصد قوات الوفاق كميات من الألغام فخخت بها قوات حفتر منازل المدنيين قبل فرارها من محاور صلاح الدين ومشروع الهضبة وعين زارة.
وقال قنونو في مؤتمر صحفي بطرابلس إنه تم إصدار تعليمات لسرايا وفرق الهندسة العسكرية بمسح كامل لهذه المناطق ونزع الالغام وبقايا القذائف المتفجرة وغير المتفجرة، قبل السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم.
وأضاف قنونو أن قوات حفتر زرعت أنواعا مختلفة من الألغام في المزارع والطرق الرئيسية والفرعية ومداخل المنازل.