خالد مشعل يبعث برسالة إلى حكام السودان: لا تفجعونا بالتنازلات.. والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني سراب زائف
بعث الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامي “حماس” خالد مشعل برسالة إلى نظام الحكم الجديد في السودان، قال فيها إن التطبيع مع إسرائيل سراب زائف.
وعبر بث على صفحة حزب المؤتمر الشعبي السوداني على الفيسبوك قال مشعل، “رسالتي للنظام السوداني، أنت حر في سياستك الداخلية والخارجية، ونحن لا نملي على أحد شيئًا، التطبيع مع إسرائيل من حيث البعد المصلحي سراب زائف”.
وتابع “الخرطوم في الذاكرة الفلسطينية لها مكانة عظيمة، فلا نريد أن تفجعونا بأي تنازلات”.
وأعرب مشعل عن جاهزية حماس لتطوير العلاقة مع نظام الحكم الجديد في السودان من دون تدخل في شؤونه الداخلية أو شؤون أي دولة عربية.
وأضاف “لا توجد علاقة (لحماس) مع النظام السوداني الجديد، حصلت اتصالات هاتفية بين الأخ إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحماس) مع مسؤولين في السودان، من بينهم رئيس مجلس السيادة (الفريق) عبد الفتاح البرهان.. لكن هذا لا يعتبر علاقة سياسية حقيقة، نحن منفتحون مع كل الدول العربية وفي العالم. ونظام الحكم في السودان هذا شأن وطني ونحترم إرادة أي شعب في الوطن العربي، ونتعامل مع الأنظمة الرسمية ومع الشعوب”.
وأكد مشعل رفضه أي لقاء لزعيم عربي مع قادة العدو الصهيوني، ووصف لقاء البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا بالمؤلم.
وردًا على انتقادات محلية وفلسطينية، قال البرهان إن اجتماعه مع نتنياهو استهدف حفظ وصيانة الأمن الوطني السوداني، وتحقيق المصالح العليا للشعب السوداني.
صفقة القرن
وشدد مشعل على وجود إجماع فلسطيني على رفض ما يسمى بصفقة القرن التي تستهدف ضرب القضية الفلسطينية.
وجاء لقاء البرهان ونتنياهو في وقت كان يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لهذه الصفقة، وهي خطة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، لتسوية سياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وتتضمن الخطة إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وتحويل مدينة القدس إلى عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، وسبط سيطرة تل أبيب على الأغوار.
ورفضت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي تلك الخطة، لأنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام.
يشار إلى أن السودان يمر بمرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا وتنتهي بإجراء انتخابات. ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي قاد احتجاجات شعبية أجبرت المؤسسة العسكرية على عزل الرئيس عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان 2019.