الثاني خلال 24 ساعة.. وفاة معتقل سياسي مصري بسبب الإهمال الطبي
أكدت مصادر حقوقية وقانونية مصرية وفاة المعتقل السياسي محمد خاطر عمري -البالغ من العمر 53 عاما- داخل محبسه بقسم شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية.
وقالت منظمات حقوقية إن الوفاة كانت نتيجة إهمال طبي متعمد، إذ كان يعاني من مرض بالكبد ورفضت السلطات السماح له بتلقي العلاج منذ اعتقاله في 24 مارس/آذار الماضي، وهي الحالة الثانية لوفاة معتقل سياسي في السجون المصرية خلال 24 ساعة نتيجة الإهمال الطبي.
وكانت منظمة عدالة لحقوق الإنسان قد وثقت أمس الاثنين وفاة المعتقل السياسي محمد عبد اللطيف خليفة “47 عاما” بقسم شرطة بندر الفيوم، عقب إصابته بغيبوبة سكر وامتناع السلطات عن تقديم الرعاية الطبية له.
ورد لمركز الشهاب خبر وفاة المواطن/ محمد عبداللطيف خليفة -47 عاما – مركز إبشواى محافظة الفيوم، وذلك مساء الأربعاء 20 مايو 2020 في قسم شرطة بندر الفيوم، بعد إصابته بغيبوبة سكر تركه دون علاج، في قتل بالإهمال الطبي.#خرجوا_المعتقلين#قتل_بالإهمال_الطبي#مركز_الشهاب_لحقوق_الإنسان pic.twitter.com/Xq1XbNjDGz
— الشهاب لحقوق الإنسان (@ElshehabNgo) May 25, 2020
وقال الناشط الحقوقي والإعلامي المصري هيثم أبو خليل، إن خليفة هو مدرس لغة عربية من قرية غريب في مركز إبشواي بالفيوم، وتم اعتقاله يوم 26 أبريل/نيسان الماضي ولديه خمسة أبناء، أصغرهم رضيع عمره عام ونصف العام، مؤكدا أنه تُرك ليموت في السجن ولم ينقل إلى المستشفى رغم تردي حالته الصحية.
شهيد جديد في المعتقلات
محمد عبداللطيف خليفة 47عام
مدرس لغة عربية
قرية غُرَيب مركز ابشواى محافظة الفيوم
أعتقل يوم 26إبريل 2020
إستشهد مساء23مايو 2020 بمحبسه بقسم شرطة بندر الفيوم
لديه 5من الأبناء أصغرهم أحمد رضيع عمره عام ونصف
سبب الوفاة أصيب بغيبوبة سكر وترك في الحجز حتي الموتويواجه العديد من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية خطر الموت بسبب الإهمال الطبي المتعمد وغياب الرعاية الصحية التي فاقمتها جائحة كورونا.
وتقول المنظمات الحقوقية إن عدد المعتقلين السياسيين في مصر يفوق ستين ألف معتقل منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013، لكن السلطات المصرية تنفي هذه الأرقام، وتقول إن السجون لا تضم سوى سجناء بأوامر قضائية.
وكانت تسع منظمات حقوقية قد أصدرت بيانا مشتركا في يناير/كانون الثاني الماضي وعبرت فيه عن قلقها البالغ من تصاعد أعداد الوفيات داخل السجون المصرية منذ مطلع العام الجاري نتيجة استمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتفاقم الإهمال الطبي للمرضى وكبار السن.
ووثقت منظمات حقوقية قرابة تسعمئة حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي وسوء المعيشة والتعذيب في السجون منذ يونيو/حزيران 2013 وحتى الآن.