وفاة “عرابة التطبيع” بين السودان والكيان الصهيوني بفيروس كورونا
نعى مجلس السيادة في السودان المستشارة بالمجلس، السفيرة نجوى قدح الدم، التي توصف بأنها عرابة التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، والتي توفيت جراء فيروس كورونا رغم محاولة طاقم طبي إسرائيلي إنقاذها، فيما أعلنت النيابة العامة إصابة ثلاثة من مساعدي الرئيس المعزول عمر البشير المعتقلين بالفيروس.
وقال بيان لمجلس السيادة الانتقالي إن رئيس الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) نعيا السفيرة قدح الدم المعروفة إعلاميا بـمهندسة اللقاء الذي جمع البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير/شباط الماضي في أوغندا.
وأشار البيان إلى وفاة المستشارة أمس دون أن يحدد السبب، وقال إنها أسهمت في تعزيز علاقات السودان الخارجية.
وكانت وسائل إعلام سودانية أفادت بوفاة السفيرة نجوى قدح الدم، وهي من أسرة سودانية وتعمل أيضا مستشارة للرئيس الأوغندي يوري موسفيني، جراء إصابتها بفيروس كورونا.
وذكرت تلك المصادر، ومنها صحيفة السوداني وموقع أخبار السودان، أنها نقلت الاثنين إلى مستشفى علياء في أم درمان إثر إصابتها بالفيروس وتوفيت أمس.
من جهتها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن طائرة إسرائيلية صغيرة على متنها طاقم طبي وأدوية حطت الاثنين بالخرطوم في محاولة لإنقاذ الدبلوماسية الأوغندية نجوى قدح الدم، مؤكدة بذلك الأنباء التي ترددت عن هبوط طائرة إسرائيلية بالعاصمة السودانية رغم نفي السلطات ذلك رسميا.
وأضافت القناة أن الطائرة -التي رصدتها مواقع تتبع حركة الطيران على الإنترنت- أقلت أيضا مسؤولا سياسيا إسرائيليا مكلفا بملف العلاقات مع السودان.
إصابات بين المعتقلين
على صعيد آخر، أعلنت النيابة العامة السودانية أمس إصابة ثلاثة من كبار مساعدي عمر البشير المعتقلين في سجن كوبر بالخرطوم بفيروس كورونا.
والمسؤولون السابقون الثلاثة هم علي عثمان محمد طه، وأحمد محمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين الذين تحتجزهم النيابة العامة في سجن كوبر مع عشرات من قيادات نظام البشير منذ الإطاحة به في أبريل/نيسان 2019 بتهم فساد وجرائم أخرى.
وقالت النيابة العامة في بيان إن عددا من المحتجزين رفضوا الخضوع للفحص الخاص بالكشف عن فيروس كورونا، دون أن تحدد عددهم.
ومطلع الشهر الجاري، حمل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عهد البشير سلطات بلاده المسؤولية الكاملة لسلامة رموزه الموقوفين في سجن كوبر، كاشفا عن تعرض رئيسه السابق أحمد هارون للإصابة بكورونا.
وقبل ذلك، طالبت أسر المعتقلين من المسؤولين السابقين في نظام البشير بإطلاق سراحهم، وذلك بعد تداول أنباء عن إصابة هارون بالفيروس.
يذكر أن السودان سجل منذ منتصف مارس/آذار الماضي أكثر من أربعة آلاف إصابة بفيروس كورونا من بينها 184 وفاة.