ليبيا

الصراع الغربي الغربي على ثروات ليبيا… ديلي تلغراف: حفتر وعد مرتزقة بريطانيين برواتب ضخمة مقابل اعتراض سفن تركية

قالت صحيفة “ديلي تلغراف” إن المرتزقة البريطانيين الخمسة الذي شاركوا في المهمة الفاشلة لدعم خليفة حفتر، عُرض على كل واحد منهم 150 ألف دولار كأجر مقابل قيامهم بمهام قتالية جوية.

وكان الخمسة وهم جنود سابقون في سلاح البحرية الملكي، وسلاح الجو الملكي البريطانيين، من بين 20 مرتزقا أجنبيا سافروا إلى ليبيا في حزيران/ يونيو العام الماضي في مهمة لقيادة المروحيات العسكرية والقوارب السريعة بهدف اعتراض السفن التركية المحملة بالإمدادات لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وقال مصدر على معرفة بتقرير الأمم المتحدة السري في تصريحات لـ”ديلي تلغراف” إن المشاركين في العملية اعتقدوا أن راتبهم “هو ما بين 30.000 – 50.000 دولار، أو 20.000- 40.000 دولار في الشهر وبناء على جنس المشارك أو المشاركِة” أي ذكر أم أنثى.

وقال المصدر إن العقد كانت مدته ثلاثة أشهر. وأكدت الصحيفة أن تحقيق الأمم المتحدة توصل إلى إن قائد العملية ستيف لودج، الضابط السابق في سلاح الجو بجنوب أفريقيا وخدم أيضا في الجيش البريطاني.

ويعيش لودج الآن في اسكتلندا ويدير منها شركة “أومبرا أفيشيين” ومقرها جنوب أفريقيا، وأرسلت في الفترة السابقة طائرات مروحية لحكومة موزامبيق التي تقاتل جماعات جهادية في شمال البلاد. ورفض لودج في مكالمة هاتفية مع الصحيفة نتائج تقرير الأمم المتحدة، وقال: “كل المعلومات غير صحيحة”. وأضاف أن “حقيقة قيام الأمم المتحدة بتسريبه هو أقل ما يقال عنه”.

وأطلق على العملية اسم “عملية أوبس” تحت غطاء القيام بعمليات مسح جيوفيزيائي وطبقي في الأردن. إلا أن التقرير الذي أعدته لجنة العقوبات بالأمم المتحدة يقول إن العملية فشلت بعدما لم يرضَ الجنرال خليفة حفتر، الذي ذهب المرتزقة لمساعدته، عن نوعية المروحيات التي تم شراؤها من جنوب أفريقيا عبر موزامبيق.

واضطر المرتزقة للهرب على متن قاربين مطاطين إلى مالطا التي تبعد 350 ميلا عن الساحل الليبي بعد أربعة أيام من وصولهم. واعتقلتهم الشرطة المالطية بمجرد وصولهم وحققت معهم وأطلقت سراحهم بدون توجيه اتهامات.

وخلّف المرتزقة وراءهم المروحيات. ومن الخمسة البريطانيين أندي فيرنس، الذي قضى 26 عاما في الجيش البريطاني حتى عام 2011. وهو يعيش الآن في تشتيلهام ويدير منها شركة ملاحة جوية اسمها “أمبر تايغر” ولكنه رفض التعليق رغم محاولات الصحيفة الاتصال به.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى