من بينهم السيسي والببلاوي..ناشط سياسي يقاضي مسؤولين مصريين في واشنطن
تقدم الناشط السياسي المصري الأميركي محمد سلطان بدعوى قضائية أمام محكمة في واشنطن ضد مسؤولين كبار حاليين وسابقين بدعوى تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله في مصر لنحو عامين، بسبب نشاطه المناهض للحكم العسكري عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الدعوى -التي رفعها سلطان (32 عاما) أمس الاثنين لدى محكمة في مقاطعة كولومبيا بالعاصمة الأميركية- تستهدف حازم الببلاوي كمتهم أول بوصفه من وجه بإساءة معاملته عندما كان رئيس وزراء، ولكنها تشمل أيضا الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ومدير ديوانه السابق عباس كامل الذي يرأس حاليا جهاز المخابرات العامة، وثلاثة قادة سابقين في وزارة الداخلية، ويطالب سلطان في الدعوى بملاحقتهم في حال دخولهم الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن الدعوى المؤلفة من 46 صفحة -والتي رفعها نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين صلاح سلطان- تستند إلى قانون صدر عام 1991 في الولايات المتحدة والذي يسمح للناجين من التعذيب بمقاضاة جلاديهم للتعويض عما لحق بهم من أضرار.
وتابعت أن الناشط البارز خريج جامعة أوهايو -والذي أصيب في المظاهرات التي تلت انقلاب السيسي على مرسي عام 2013- أكد في دعواه تعرضه للضرب والتعذيب خلال اعتقاله لمدة 643 يوما في مصر، ونقلت عنه أنه تعرض لمحاولة “اغتيال” ومعاملة وحشية خلال اعتقاله لمدة 21 شهرا، لأنه تجرأ على كشف انتهاكات السلطات المصرية ضد المعارضين من الإسلاميين والليبراليين.
ووفق واشنطن بوست، فإن القادة الأجانب محصنون في الأغلب من الدعاوى المدنية في الولايات المتحدة، لكنها أشارت إلى أن قانون حماية ضحايا التعذيب يسمح برفع دعاوى ضد الضالعين في عمليات تعذيب بأي مكان بالعالم في حال تواجدوا بالولايات المتحدة ولم يعودوا على رأس السلطة في بلدانهم.