بعد دعواه ضد السيسي والببلاوي في أميركا.. الأمن المصري يستهدف عائلة الناشط السياسي محمد سلطان
نقلت وكالة رويترز عن محامين قولهم إن قوات الأمن المصرية داهمت منازل اثنين من أعمام الناشط المصري الأميركي محمد سلطان الذي رفع في الآونة الأخيرة دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد مسؤولين مصريين -بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي- في قضية تعذيب.
وقالت الوكالة إن الهيئة المصرية العامة للاستعلامات التي تدير العلاقات مع وسائل الإعلام الأجنبية، لم ترد على طلبها الحصول على تعليق.
وأكد سلطان عبر موقع تويتر مداهمة الأمن المصري لبيت العائلة في محافظة المنوفية شمال القاهرة منتصف الليل، وقال إنه قدم مذكرة بتفاصيل تلك المداهمة إلى المحكمة الاتحادية في واشنطن، ورأى أن “محاولة الدولة لإثنائي عن حقي القانوني لمحاسبة من عذبني وظلمني، من خلال أسرتي، جريمة”.
وكان سلطان (32 عاما) قد رفع دعوى لدى محكمة في مقاطعة كولومبيا بالعاصمة الأميركية مطلع الشهر الجاري، تستهدف حازم الببلاوي كمتهم أول بوصفه من وجّه بإساءة معاملته عندما كان رئيس الوزراء، ولكنها تشمل أيضا الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ومدير مكتبه السابق عباس كامل الذي يرأس حاليا جهاز المخابرات العامة، وثلاثة قادة سابقين في وزارة الداخلية.
ويطالب الناشط المصري الأميركي في الدعوى بملاحقتهم في حال دخولهم الولايات المتحدة. وتستند الدعوى المؤلفة من 46 صفحة إلى قانون صدر عام 1991 في الولايات المتحدة يسمح للناجين من التعذيب بمقاضاة جلاديهم للتعويض عما لحق بهم من أضرار.
وقال سلطان -وهو نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين صلاح سلطان- إنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء اعتقاله لمدة 643 يوما في مصر في أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي عام 2013.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أوضحت في تقرير نشرته بشأن دعوى سلطان، أن القادة الأجانب محصنون في الغالب من الدعاوى المدنية في الولايات المتحدة.
لكنها أشارت إلى أن قانون حماية ضحايا التعذيب يسمح برفع دعاوى ضد الضالعين في عمليات تعذيب في أي مكان بالعالم إذا تواجدوا في الولايات المتحدة ولم يعودوا على رأس السلطة في بلدانهم.
يشار إلى أن حازم الببلاوي يقيم حاليا في الولايات المتحدة.