افغانستان

أطباء بلا حدود” توقف انشطتها في مستشفى أفغاني تعرض لهجوم دام

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها ستوقف انشطتها في مستشفى في كابول حيث قتل مسلحون الشهر الماضي 25 شخصا، بينهم أمهات، في اعتداء مروع على مركز للتوليد.

وأعربت المنظمة، المتخصصة في تقديم المساعدات الطبية، عن خشيتها من أن تتحول هدفا لهجوم آخر بعد الهجوم على مستشفى دشتي بارشي في كابول في 12 أيار/مايو.

ودهم ثلاثة مسلحين المنشأة في هجوم في وضح النهار أثار تنديدا دوليا وتسبّب بصدمة في بلاد اعتادت على الحرب منذ عقود.

وأوضحت المنظمة التي تدير مستشفى التوليد أنّ 16 من الضحايا أمهات “ٌقتلوا في شكل منهجي” في الاعتداء الذي استمر لساعات.

وذكرت “أطباء بلا حدود” أنّ المنشأة كانت أحد أكبر مشاريعها في العالم وشهدت ولادة 16 ألف طفل في العام 2019 فقط.

لكنّ المنظمة أعلنت الاثنين أنها قررت وقف كافة أنشطتها في المستشفى خشية استهدافها مجددا.

وقالت المنظمة في بيان إنّ “القرار جاء على أساس أنه فيما لم تظهر معلومات عن الجناة أو دوافع الهجوم، فإنّ الأمهات والأطفال الرضع وموظفي المستشفى كانوا هدفه المتعمد وأنّ هجمات مماثلة ربما تحدث في المستقبل”.

ولم تعلن أي حركة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنّ الرئيس الأفغاني أشرف غني اتهم طالبان ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية بالوقوف خلفه، فيما اتهم المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المدير العام لأطباء بلا حدود تيري الافورت دوفيرج “كنا ندرك أن وجودنا في دشت بارشي ينطوي على مخاطر، لكننا لم نستطع تصديق أن شخصًا ما سيستغل الضعف المطلق لنساء على وشك الولادة ويقتلهن مع أطفالهن”.

وتابع أنّ “الجدران العالية السميكة لن تمنع حدوث مثل هذه الهجمات المروعة مرة أخرى”.

يقع مستشفى التوليد في غرب كابول، حيث يعيش أفراد أقلية الهزارة الشيعية التي تتعرض باستمرار لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت أطباء بلا حدود إن إغلاق المستشفى من المتوقع أن يؤثر على أكثر من مليون شخص.

ولم يكن الهجوم على المستشفى أول استهداف لمنظمة أطباء بلا حدود في أفغانستان.

وأوردت المنظمة أن أكثر من سبعين من أفرادها ومرضى كان يتلقون علاجا في اطار برامجها الصحية قتلوا في أفغانستان على مدى السنوات الـ 16 الماضية.

وفي تشرين الأول/اكتوبر 2015، دُمر مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في ولاية قندز في شمال البلاد جراء غارة جوية أميركية أدت إلى مقتل 42 شخصا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى