التايمز: عاملون في الأمم المتحدة "مسؤولون عن 60 ألف حالة اغتصاب خلال عقد"
وسط انشغال معظم الصحف البريطانية بتغطية أصداء تفاقم "فضيحة الدَّعارة" في أوساط بعض العاملين في منظمة أوكسفام الخيرية،انفردت صحيفة التايمز بنشر تقرير تحت عنوان مثير يقول "كوادر الأمم المتحدة 'مسؤولون عن 60 ألف اغتصاب خلال عقد'" واحد.
ويأتي هذا التقرير في سياق تغطية موسعة من الصحيفة للكشوف الجديدة في الفضيحة التي هزت أركان هذه المنظمة الخيرية، إذ نشرت في صفحتها الأولى تقريرا يكشف عن أن أوكسفام قد عينت رونالد فان هورميرن، مديرا لفرعها في هايتي، (أصبح لاحقا في قلب فضيحة التعامل مع بغايا خلال عمل المنظمة بإغاثة ضحايا زلزال هايتي)، بعد عامين من طرده من منظمة إغاثة بريطانية أخرى بسبب مزاعم تتعلق باستخدامه لبغايا أيضا.
وينقل تقرير الصحيفة الذي نشر على هامش قضية أوكسفام، عن مسؤول رفيع سابق في الأمم المتحدة اتهامه لعاملين في المنظمة الدولية بارتكاب آلاف حالات الاغتصاب في مختلف أنحاء العالم.
وتنقل الصحيفة عن أندرو ماكلاود ، الرئيس السابق للعمليات في مركز تنسيق الطوارئ التابع للأمم المتحدة، تقديره لوقوع نحو 60 ألف حالة اغتصاب ارتكبها موظفون في الأمم المتحدة خلال العقد الماضي.
ويشير ماكلاود إلى وجود نحو 3300 من الغلمانيين أو المولعين جنسيا بالأطفال والقصر، يعملون في المنظمة الدولية ووكالاتها.
وتقول الصحيفة إن ماكلاود توصل إلى تقديراته تلك بناء على أن نسبة حالة اغتصاب أو اعتداء جنسي واحدة مما يرتكبه العاملون الأمميون يبلغ عنها من بين كل عشر حالات.
ويضيف تقرير الصحيفة أن الأمم المتحدة باتت تواجه في السنوات الأخيرة فحصا مدققا ورقابة مشددة بشأن قضايا الاستغلال الجنسي لدى العاملين فيها.
وتقول الصحيفة إن في تقرير نشره الأمين العام للأمم المتحدة، انتونيو غوتيريش، العام الماضي أقرت المنظمة بوجود 103 مزاعم عن حالات استغلال جنسي وانتهاكات ارتكبها عاملون في الأمم المتحدة رُفعت في عام 2016، من بينها 52 حالة ضد بعثة حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتشدد على أن نسبة النصف من هذه الحالات شملت وجود "طفل واحد أو أكثر".
وتوضح الصحيفة أن الأمم المتحدة تنشر 100 ألفا من عديد قوات الجيش والشرطة المحترفة ونحو 95 ألف موظف مدني حول العالم.
وتختتم بقول غويتريش إن الأمم المتحدة ظلت تصارع لسنوات عدة قضية الاستغلال والانتهاك الجنسية.