ساركوزي يندد في افادته امام القضاة بتعرضه "للتشهير" في قضية التمويل الليبي
ندد الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي الذي وُجه اليه الاتهام في اطار التحقيق حول الشبهات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية في 2007، بانه يعيش "جحيما من التشهير"، وذلك في إفادته امام القضاة التي نشرها موقع صحيفة "لوفيغارو" الخميس.
واضاف ساركوزي انه "اتُهم دون أي دليل مادي" بناء على تصريحات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ومقربين منه وايضا على أقوال رجل الاعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، بينما "تبين مرات عدة انه (اي تقي الدين) تلقى اموالا من الدولة الليبية".
واوضح ساركوزي بانه خلال توقيفيه على ذمة التحقيق لمدة 24 ساعة، حاول بكل سبل الاقناع المتوفرة لديه اثبات ان الشروط الخطيرة والمتطابقة لتوجيه الاتهام غير متوافرة بالنظر الى هشاشة الملف الذي خضع لتحقيق قضائي والى الخصائص المريبة والماضي الحافل ل(الوسيط) تقي الدين".
واشار الى ان الوقائع المنسوبة إليه خطيرة وانه مدرك لذلك، لكن اذا كان الامر كما يردد بثبات وباصرار كبير، تلاعبا من الدكتاتور القذافي أو زمرته أو مقربين منه… عندها سيطلب من القضاة درس مدى عمق وخطورة وعنف الظلم الذي سيتعرض له".
وصرح ساركوزي "منذ 11 آذار/مارس 2011، أعيش جحيم هذا التشهير"، منددا أيضا بعدم وجود "أدلة مادية" في الاتهامات الموجهة اليه. وتم مساء الاربعاء توجيه تهم "الفساد السلبي" و"التمويل غير القانوني لحملة انتخابية" و"إخفاء أموال عامة ليبية"، الى ساركوزي (63 عاما)، في ما يشكل تسارعا في القضية التي يتم التحقيق فيها منذ نحو خمس سنوات.