العمليات القتالية في إقليم كردستان العراق.. ما الحل لتلافي أسبابها وتداعيات مخاطرها (المستقبلية) على العراق؟
وفيق السامرائي*
20/6/2020
في الوقت الذي يعاني العراق أزمة مالية كبيرة وتصاعد انتشار فايروس كورونا، وفي ظل غياب أي تواجد عسكري وأمني مركزي في إقليم كردستان منذ نحو ثلاثين عاما، (من غير المنطقي مطالبة وإحراج الحكومة العراقية باتخاذ خطوات تصعيد ضد تدخلات دول الجوار في شمال العراق تتعدى الأطر القانونية والدبلوماسية بما يتلاءم وظروف العراق والواقع على الأرض).
التدخلات الخارجية مرفوضة، والمحافظة على سيادة البلاد مسؤولية الجميع، وشجب التدخلات الخارجية مطلوب، والعمليات المسلحة من تنظيمات معارضة تتواجد على أرض الإقليم ضد دول الجوار مرفوضة، ومطلوب أيضا تجنب الانجرار وراء التصعيد في ظروف دولية وإقليمية متشابكة وخطيرة.
للعراق مصالح كبيرة وحساسة ووجود قوى معارضة (مسلحة) تركية وإيرانية ضمن حدود إقليم كردستان (إلى حد الإعلان والاستعراض) يشكل عبئا كبيرا على العراق، ويمكن أن يتسبب وجود هذه القوى المسلحة ونشاطاتها واستعراضها إلى تطور أهداف دول الجوار في شمال العراق إلى إثارة مشاريع أوسع (وأعمق).
لذلك، من الضروري وقف التدخلات العسكرية لدول الجوار، وضرورة عدم تحول الإقليم إلى منطقة تهديد لدول الجوار من قبل تنظيمات مسلحة..، وهذا يتطلب تنسيقا وإشرافا مركزيا، وتعاونا من الإقليم، وإلا ستتضاعف المخاطر على الإقليم وهو جزء من العراق وعلى مصالح حيوية حساسة للعراق. أما بيانات بعض الأطراف العربية فلا تقدم شيئا عمليا للعراق، مثلما لم تقدم له شيئا في ظروف أزمته المالية.